وجه مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية في منطقة عسير محمد بن عبدالخالق آل عريدان، نقدا لاذعا لمن يفتشون الطلاب بشكل شخصي أيام الاختبارات، مؤكدا أنه لا يوجد في أنظمة الاختبارات ولوائحها ما يخول لهم القيام بذلك.

وقال خلال لقائه بمنسوبي ملتقى المعلمين الصيفي الأربعاء الماضي إن التشكيك في الطلاب وظن السوء بهم أمر مرفوض ويتعارض مع مبادئ التربية، ويجب أن تتغير النظرة من سلطة التفتيش خلال أيام الاختبارات إلى تهيئة أجواء مناسبة ومريحة للطلاب، وزرع الثقة فيهم.

وبين آل عريدان، أن زمن الضرب ولى إلى غير رجعة، معتبراً أنه السبب الأبرز في إضعاف شخصيات الطلاب، وتحطيم معنوياتهم. وأضاف: يجب التخلي عن الثقافة السبعينية والثمانينية التي أفرزت لنا حمل العصي، التي تقمع التفكير والإبداع والشجاعة والحوار، وتعيق الدافعية والطموح، مؤكداً ضرورة منادة الطلاب بأحب أسمائهم.

وأرجع آل عريدان ممارسة بعض الطلاب للعنف، إلى غلظة تعامل بعض المعلمين الذي تمخض عنه الكتابة على جدران المبنى المدرسي، والتفحيط أثناء أيام الاختبارات، والاعتداء على الممتلكات العامة وكثيرا من الممارسات الخاطئة.

وأكد آل عريدان، ضرورة تفهم المعلمين بأن طالب الأمس يختلف عن طالب اليوم، فطالب اليوم يستنهل علومه ومعارفه وثقافته من الغرف التعليمية الفضائية العالمية عبر الأقمار والشاشات المؤدلجة، مطالبا المعلمين بمواكبة الجيل في فكرهم وثقافتهم وتأطيرها وإرشاد الناشئة لاختيار الأميز والمتوافق مع العلوم الشرعية والسياسة التعليمية للمملكة.