بدأت محكمة غرب أمانة صنعاء أمس أولى جلسات النظر في قضية المتهمين بقتل وإصابة عدد من المعتصمين في حي جامعة صنعاء يوم "جمعة الكرامة" التي شهدتها ساحة التغيير في صنعاء في 18 مارس الماضي، وأدت إلى مقتل 52 شخصاً.
وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي عبدالولي الشعباني، واجهت المحكمة المتهمين وعددهم 44 من أصل 78 متهما بقرار الاتهام الموجه ضدهم بتشكيل عصابة مسلحة والقيام بقتل عدد من المعتصمين والشروع في قتل آخرين بحي جامعة صنعاء. وقررت المحكمة تكليف النيابة العامة بإعلان أولياء دم المجني عليهم، وإحضار بقية المتهمين، المفرج عنهم بالضمان والنشر عن المتهمين الفارين من وجه العدالة، وتمكين المحامين من تصوير ملف القضية كاملا، وتم تأجيل الجلسة حتى 30 يوليو الجاري، لاستكمال السير في إجراءات القضية.
وكانت المحكمة منعت وسائل الإعلام من حضور الجلسة التي قاطعها أولياء الدم ووصفوها بـ"المهزلة"، لأنها لم تقدم المتهمين الحقيقيين بارتكاب الجريمة.
على صعيد آخر قتل قائد عسكري بالجيش وجنديان بهجوم شنه مسلحون على نقطة عسكرية واقعة على تخوم إحدى مناطق محافظة الضالع، جنوب البلاد.
وفتح مسلحون يعتقد بانتمائهم لفصيل مسلح في الحركة الوطنية الجنوبية النار وقتلوا قائد "نقطة الزغلول" بمديرية جحاف شمال غرب الضالع.
من جهة ثانية قالت مصادر قبلية بمحافظة البيضاء، وسط البلاد: إن خمسة أشخاص بينهم شيخ قبلي قتلوا في مدينة رداع.
وأوضحت المصادر أن شيخ قبيلة النصيري، خالد النصيري قتل مع أربعة من مرافقيه عندما أطلق مسلحون من آل شلال النار على الشيخ ومرافقيه أثناء دخولهم سوق القات في منطقة رداع.
وقتل ضابط وجنديان في الجيش اليمني في كمين نصبه أمس مسلحون مجهولون في شمال عدن (جنوب)، كما أفاد مصدر عسكري.
وأوضح المصدر أن "المسلحين شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة على مركبة عسكرية في قرية ثلاعث غرب مدينة الضالع ما أدى إلى مقتل قائد ثكنة عسكرية في بئر زغلول الرائد لطف المظلوم وجنديين آخرين".
وذكر شهود عيان أن "مسلحين اعترضوا سيارتين تابعتين للجيش في الخط العام وأطلقوا نحوهما وابلا من النيران أدى إلى مقتل ثلاثة جنود بينهم ضابط وإصابة شخصين من المارة".
وأكدوا أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مكان الحادث.