أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس خلال زيارة مفاجئة إلى كابول أن "الهزيمة الإستراتيجية" للقاعدة هي "في متناول اليد".

وقال بانيتا للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة العسكرية التي أقلته إلى كابول "نحن نتكلم عن ما بين 10 إلى 20 مسؤولا رئيسيا في القاعدة بين باكستان واليمن والصومال وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. إذا تمكنا منهم أظن أنه بإمكاننا فعلا إلحاق الهزيمة بالقاعدة استراتيجيا".

وقال "بالطبع حققنا بداية مهمة بالتخلص من أسامة بن لادن. كنت على قناعة خلال عملي السابق، وما زلت على القناعة نفسها الآن بأن الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة أمر في متناول أيدينا".

كما حث بانيتا باكستان على فعل المزيد للمساعدة في قتال القاعدة ،مشيرا إلى أن الزعيم الجديد للقاعدة أيمن الظواهري يعيش على الأرجح في المناطق القبلية بجنوب غرب باكستان.

وتابع "علينا مواصلة تذكير الباكستانيين أن من مصلحتهم في نهاية الأمر تعقب تلك الأهداف أيضا. لقد قدموا لنا بعض التعاون، إذ يتعقبون بعض الأهداف، وعلينا مواصلة حثهم على ذلك".

وقال بانيتا إن الحرب المستمرة منذ زهاء 10 أعوام في أفغانستان نجحت في هزيمة قسم من التنظيم الإسلامي.

وأقر بانيتا بأنه "ما زال هناك كثير يتعين عمله حتى يتسنى نقل المسؤوليات الأمنية للأفغان.

وأضاف "عليهم تطوير جيش قادر وشرطة قادرة وميليشيات محلية قادرة تحفظ الاستقرار. هذه هي المسألة الرئيسية وهي ما سنركز عليه". ومن المقرر أن يبحث بانيتا مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ووزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين الأهداف المشتركة خلال المرحلة الانتقالية، وخفض القوات، وتعزيز القوات الأفغانية. وتزامن وصول بانيتا إلى كابول - في أول زيارة له- في الوقت الذي قتل جنديان أميركيان بنيران ضابط في الاستخبارات الأفغانية أمس في إقليم بانجشير.

وكان الضابط بالاستخبارات الأفغانية، أمان الله، شن هجوما أمس على جنود أميركيين في محافظة بانجشير شمال كابول فقتل جنديين وأصاب آخر. وأكد رئيس مجلس شورى الإقليم، عطاء محمد أميري، أن جنودا أميركيين فتحوا النار على، أمان الله، في منطقة "دويمه حصة" ظنا منهم أنه مقاتل يريد مهاجمتهم فرد أمان الله عليهم بإطلاق النار وقتل منهم اثنين وأصاب آخر بجروح شديدة، بينما قتله جنود أميركيون آخرون.

وأوضح قائد شرطة الإقليم أن المهاجم كان يعمل حارساً لنائب الاستخبارات الأفغاني،حسام الدين حسام، فيما قالت القوات الأطلسية إنها فتحت تحقيقا في الحادث.

على صعيد آخر استمرت عمليات القتل في مدينة كراتشي الباكستانية على الرغم من انتشار قوات حرس الحدود شبه العسكرية بالمدينة، مما أدى لارتفاع عدد القتلى إلى 102 شخص. وقال وزير الداخلية رحمن ملك إن الإرهابيين في سجون كراتشي يوجهون عمليات القتل من سجونهم مؤكدا وجود خلايا نائمة تنتمي لطالبان في المدينة واتهمهم بالتورط في عمليات القتل ومحاولة إشعال فتنة حرب أهلية.

وقتل 3 أشخاص وأصيب العشرات في وكالة خيبر على الحدود الأفغانية باشتباكات مسلحة بين قبيلة ( زخاخيل) بوادي (تيراه) الموالية للحكومة ومنظمة ( لشكر إسلام المتشددة).