أعلن رئيس البرلمان السوداني الجنوبي اليوم (السبت 2011/7/9) رسميا استقلال جنوب السودان، لترى بذلك النور أحدث دولة في العالم إثر تقسيم أكبر بلد في إفريقيا من حيث المساحة.

وقال جيمس واني ايغا "نحن ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطيا وبناء على إرادة شعب جنوب السودان واستنادا إلى نتيجة استفتاء تقرير المصير، نعلن جنوب السودان أمة مستقلة ذات سيادة".

وقرأ إعلان الاستقلال أمام العشرات من رؤساء الدول والشخصيات الدولية البارزة ووسط ابتهاج الآلاف من الجنوبيين الذين حضروا المراسم.

ومن ثم رفع العلم الوطني لجنوب السودان وسط تصفيق حاد ودموع وأناشيد.

وهتفت الحشود "لن نستسلم أبدا! أبدا!"، وسط انطلاق صفارات ودموع الكثيرين.

وقال أحد الرجال وقد بدت الدموع في عينيه "أنا أبكي لأن هذا العلم بات بين أعلام العالم".

وأضاف "لقد حرمنا من حقوقنا، واليوم لن يحدث ذلك بعد الآن".

وجاء إعلان الاستقلال مؤكدا على الطبيعة الديمقراطية والتعددية العرقية والدينية للدولة الجديدة، فضلا عن التزامها بعلاقات ودية مع كافة البلدان، بما فيها جمهورية السودان، بحسب إعلان رئيس البرلمان.

وقال ايغا إن جنوب السودان سيسعى "كأولوية إستراتيجية" للانضمام إلى الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، ومجموعة (ايغاد) لبلدان شرق إفريقيا وغيرها من المنظمات والمحافل الدولية.

وبعد ذلك وقع الزعيم الجنوبي سالفا كير الدستور الانتقالي وأدى يمين تولي الرئاسة كأول رئيس للدولة الجديدة، متعهدا ب"دعم التنمية ورفاهية شعب جنوب السودان".

ويأتي إعلان الاستقلال بعد أكثر من 50 عاما من الحرب -تخللتها فترة هدوء لبضعة أعوام- بين المتمردين الجنوبيين وحكومات الخرطوم المتعاقبة والتي جعلت الجنوب في حالة دمار وقتلت وشردت الملايين وأدت إلى فقدان الثقة بين الجانبين.

وأدى سالفا كير اليمين الدستورية كأول رئيس لدولة جنوب السودان، وذلك بعيد دقائق من إعلان ولادة هذه الدولة المستقلة المنبثقة عن تقسيم اكبر بلد في إفريقيا.

ووقع كير الدستور الانتقالي وأدى اليمين الدستورية، واعدا بتعزيز تطور شعب جنوب السودان ورخائه.