رحلت إسرائيل أمس ما لا يقل عن 65 مسافرا قدموا جوا للاشتباه بأنهم نشطاء مؤيدون للفلسطينيين، ومنعت مئات آخرين من مغادرة مطارات أجنبية للتوجه إلى تل أبيب. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزينفلد إنه جرى استجواب ما يزيد على 300 شخص أمس بعد أن وصلوا جوا إلى تل أبيب وسمح لهم بالبقاء وسيخضع آخرون يصلون على رحلات لاحقة للاستجواب. وأضاف أن بعض الطائرات طلب منها الانتظار بالقرب من مبنى مطار الرحلات الداخلية الأقل ازدحاما، حيث يتم إنزال الركاب من الطائرات ويخضعون لمراجعة أولية.

ومنع كذلك مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين من مغادرة مطارات أجنبية بعد أن أبلغت إسرائيل شركات الطيران بقائمة تضم 342 نشطا مشتبها بهم سيمنعون من دخول البلاد على أن تتحمل شركات الطيران تكاليف إعادتهم.

واستنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركات المحتجين ووصفهم بأنهم محرضون. وأمرت حكومته بفرض إجراءات صارمة مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالنظام العام في المطار الرئيسي في إسرائيل أو بأن المتعاطفين الأجانب سيعززون المظاهرات الفلسطينية. وبعد أن اكتشفوا أنه لن يسمح لهم بركوب الطائرات المتوجهة إلى إسرائيل من فرنسا وألمانيا وسويسرا انتقد عشرات من المحتجين ما وصفوه بأنه سوء استغلال للسلطة.

وألقت الشرطة في وقت سابق القبض على ستة إسرائيليين احتجوا على منع النشطاء من الوصول إلى المطار. وهتف أحدهم بالعربية "فلسطين حرة" بينما كانت الشرطة تقتاده إلى الخارج.

من جهة ثانية دعا الكونجرس الأميركي بأغلبية ساحقة الإدارة الأميركية إلى أن "تعلن أنها ستستخدم حق الفيتو ضد أي قرار بشأن الدولة الفلسطينية يعرض على مجلس الأمن لا يأتي نتيجة لاتفاقات تم التوصل إليها بين إسرائيل والفلسطينيين" و"لقيادة جهد دبلوماسي لمعارضة إعلان من جانب واحد لقيام دولة فلسطينية وأن تعارض اعترافا بالدولة الفلسطينية من جانب دول أخرى، قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين".

من جهة ثانية ومع حلول الذكرى السنوية السابعة لصدور الفتوى القانونية عن محكمة العدل الدولية ضد جدار الفصل الذي تقيمه الحكومة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، قالت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إنه مع نهاية عام 2010 تم استكمال بناء 61 % من مسار الجدار وإن أكثر من 8% من الجدار هو الآن في قيد البناء في حين أن 30% ما زال قيد عمليات التخطيط.

من جهة أخرى قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، أمس إنه "لا يمكن التفكير" في تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم تعتذر عن قتل 9 نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين على متن سفينة تركية متجهة إلى قطاع غزة العام الماضي.

وأضاف إردوغان في نص كلمة سيلقيها أمام البرلمان أن رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وسداد تعويضات لضحايا الهجوم من شروط تطبيع العلاقات.

وقال إردوغان في كلمته أمس "لا يمكن التفكير في تطبيع العلاقات بين البلدين ما لم تعتذر إسرائيل عن هذا العمل غير القانوني الذي يتنافى مع كل القوانين والقيم الدولية وتدفع تعويضات لأقارب من فقدوا أرواحهم في هذه الحادثة البشعة وترفع الحصار عن قطاع غزة". واستقبل نواب حزب العدالة والتنمية هذا بالتصفيق.

وقال إردوغان الذي أعيد انتخابه الشهر الماضي: إن تركيا ستتابع "عن قرب" كل التحقيقات الدولية في الغارة.