لكل موسم فاكهته التي يفضلها الناس، وفي فصل الصيف بمنطقة عسير يتصدر التين الشوكي "البرشوم" الموسم السياحي، حيث يجد إقبالا من المصطافين الذين يحرصون على شرائه خلال جولاتهم الساحية، فيما يعتبر فرصة للعديد من الشباب الذين يسعون للعمل والكسب الحلال.

وأوضح الشاب محمد خبراني الذي يعمل في بيع البرشوم للمصطافين، أنه وجد في بيع البرشوم متعة وفائدة كبيرة استطاع من خلالها أن يملأ وقت الفراغ بما يعود عليه، وعلى أسرته بالنفع.

وعن أماكن توافر هذه الفاكهة، بين الخبراني أنه يجلبها من سوق الخضار حيث يشتري السلة الواحدة بمبلغ 20 ريالا، ثم يقوم بتقشيرها، ومن ثمّ يضعها في حافظات صغيرة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب جهدا ومهارة خاصة في عدم التعرض لأشواك البرشوم الصغيرة.

وقال "نتعرض لمضايقات من قبل موظفي الأمانة الذين يعترضون على وجودنا على الطرق السريعة"، مطالبا الأمانة بتنظيم المحلات المنتشرة على الطرق بوضع أكشاك مرخصة، وخاضعة للرقابة الصحية.

وبين البائع الشاب بدر سعيد، أن بيع الفاكهة الموسمية وخاصة البرشوم وجد إقبالا من المتنزهين، مضيفا أنه يحرص على نظافة ما يقدمه، لأن المصطافين يبحثون عن الجيد من الثمار، والصحي، وبالتالي يحظى بالسعر المناسب الذي يقابل الجهد في تهيئة ما يرضيهم.

وذكر السائح أحمد جاسم من دولة قطر، أنه يبحث عن البرشوم عند زيارته لمدينة أبها، حيث وصفه بالفاكهة المنعشة وقال "البرشوم من الفواكه التي نحرص على وجودها في كل طلعة نقوم بها حيث نجد متعة في طريقة تقشيره وتقديمه على السفرة خاصة إذا كان مبردا".