في الوقت الذي قام البعض بالمزايدة على وطنية طلاب وطالبات جامعة الملك خالد، تحدث أمير منطقة عسير فيصل بن خالد منصفاً لهم، رافضاً المزايدة على وطنيتهم، ومؤكداً أن ما عرضه له بعض مسؤولي الجامعة فيما يخص "السلاسل" والتخريب في كلية الطالبات مشهد (كوميدي). أي أن الطلاب على حق، وأن المطالب كانت في إطار الشأن الأكاديمي البحت.
هناك لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق، ومع ذلك قامت الجامعة بنشر بعض التفاصيل في موقعها في محاولة للدفاع. في كثير من مقاطع الفيديو المنتشرة للقاء الطلاب مع وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني قالوا إنهم لم يلتقوا بمدير الجامعة أبداً، وهذا يدل أن المدير يسكن برجاً عاجياً بعيداً عن هموم ومشاكل الطلاب، وهو ينفذ سياسة "الباب المغلق"، أو إن صح التعبير الباب "غير الموجود". الطلاب بين الرجاء واليأس من حل مشاكلهم، وكذلك الطالبات، ومدير الجامعة لا يعرف السبب الحقيقي خلف الاحتجاجات!
أطرف صورة شاهدناها هي صورة "السلاسل" التي يقوم مدير الجامعة باستعراضها، وهي مشهد اعتراضي، فجأة ظهرت لنا. مجموعة سلاسل في "صندوق"! الصندوق الذي آثر مدير الجامعة إظهاره لإثبات أن هناك "فوضى"!
معظم الجامعات السعودية تعاقدت مع جامعات عريقة في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول فيما يخص السنة التحضيرية وبعض الكليات العلمية، وجامعة الملك خالد تتهاوى. أعضاء هيئة التدريس فيها يتسربون إلى جامعات أخرى، والأطباء يتناقصون في كلية الطب عدداً، ومدير الجامعة لا يعرف السبب!