اشترى الأردن 150 ألف طن من القمح الروسي الصلد في أول نجاح كبير يحققه القمح الروسي بعد رفع الحظر المفروض على صادرات الحبوب في روسيا في الأول من يوليو.

وهذه المناقصة أول مناقصة للقمح الروسي في الشرق الأوسط تغلق بعد انتهاء حظر تصدير الحبوب في روسيا حيث من المتوقع محصول أفضل هذا العام.

وقال تاجر "تشكل الصفقة نصرا كبيرا للقمح الروسي في مناقصة رئيسية".

ودفع الأردن 289.90 دولارا للطن شاملة النفقات والشحن مقابل 100 ألف طن من القمح و290.90 دولارا للطن شاملة النفقات والشحن مقابل 50 ألف طن.

وكان من المتوقع بداية ضعيفة للصادرات الروسية مع قلق بعض المشترين من أن روسيا ربما تفرض قيودا مجددا إذا لم يكن محصولها جيدا كما تأمل.

وطلبت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية عروض توريد من روسيا للمرة الأولى منذ عودتها إلى سوق التصدير هذا الصيف في نهاية حظر على الصادرات دام قرابة عام بعد جفاف شديد أتلف محصول البلاد من القمح.

وأعلنت الهيئة -وهي وكالة شراء القمح الحكومية الرئيسية في مصر- عن مناقصة لشراء كميات لم يفصح عنها من القمح من موردين عالميين للشحن في الفترة من الأول إلى العاشر من أغسطس .

وطلب نعماني نعماني نائب رئيس الهيئة شراء شحنات من القمح الطري /أو قمح الطحين (الدقيق) من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والأرجنتين وروسيا وقازاخستان.

وكانت الشركة المتحدة للحبوب الروسية الحكومية كشفت أول من أمس أنها تعتزم تصدير القمح إلى الشرق الأوسط ودول منطقة البحر المتوسط حتى نهاية يوليو.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة سيرجي ليفين في بيان "ستكون هناك دول في منطقة البحر المتوسط حيث أرسينا علاقات أعمال مستقرة مع مشترين".

وأضاف "تستهدف الشركة المتحدة الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وغرب وشرق أفريقيا وأميركا اللاتينية. وتجري الشركة محادثات مع شركات من بعض الدول في تلك المناطق".

ورفعت روسيا في الأول من يوليو الحظر على صادرات الحبوب الذي فرضته في 15 أغسطس من العام الماضي لاستقرار الأسعار المحلية بعد أن تعرضت البلاد لموجة جفاف قاسية.

وتهدف روسيا لإنتاج 85 مليون طن من الحبوب هذا العام ارتفاعا من 61 مليون طن في 2010. ويقدر محللون الفائض التصديري لروسيا بنحو 15-20 مليون طن.

وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أعلن نهاية مايو الماضي أنه سيتم في يوليو رفع الحظر الذي فرض بسبب موجة جفاف غير مسبوقة أضرت بالمحاصيل. وكان الهدف من تلك الخطوة احتواء ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، غير أن الإجراء أدى في حينه إلى ارتفاع الأسعار الدولية للقمح، الذي تعتبر روسيا أهم مصدريه في العالم.

فيما قالت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية الرسمية إن "الطلب على الحبوب الروسية شبه معدوم حاليا". وحذرت من أنه "في الواقع أن سعر طن القمح يمكن أن يتراجع إلى ما دون عتبة المردودية".

وتصدر روسيا تقليديا القمح إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب ما أفاد رئيس الاتحاد الوطني لمنتجي الحبوب بافل سكوريخين.

ومصر هي المشتري الرئيسي للقمح من روسيا وهي أيضا أكبر مستورد للقمح في العالم. وكانت قد استبعدت القمح الروسي من المناقصة الدولية السابقة لشراء قمح في 23 يونيو حينما اشترت 240 ألف طن من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا.