بعد استقالة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، تحول الانتقاد الحاد إلى تراشق إعلامي عنيف بين بعض الأطراف المختلفة في الوسط الرياضي وصل إلى حد كيل التهم والتشكيك في الذمم، فمن رشاوى الحكام إلى شراء الأقلام بعد أن كان ما سبق يثار تلميحا، أصبح يقال تصريحا.

الغريب أن بعض المسؤولين في الاتحاد المستقيل كانوا طرفا في مثل هذه التراشقات الإعلامية.. فهل سقطت ورقة التوت التي كانت تستر ما كان يجري؟ وهل سنرى أوجه أخرى من الفساد الخفي تطفو على السطح .. الأيام كفيلة بكشف ذلك!.

بدايات فرقنا التي تشارك في دوري أبطال آسيا ما عدا الاتحاد، لا تبشر بمضيها قدماً في هذه البطولة التي باتت مستعصية على أنديتنا في نسختها الجديدة رغم أن فرقنا تتسلح باللاعب الأجنبي والمدربين الكبار.. فهل اللاعب المحلي هو السبب؟ من وجهة نظري الخاصه أن اللاعب الأجنبي هو سبب تأخرنا كرويا لاعتماد فرقنا عليه بشكل كبير وفي مراكز هامة ما غيب اللاعب السعودي عن هذه المراكز.

قارب الموسم على الانتهاء والأندية ما زالت تطالب بحقوقها من هيئة دوري المحترفين ومن حقوق النقل التلفزيوني ومن حقوق رعاية الدوري.. فهل لدينا مشكلة مالية في اتحاد كرة القدم وماهي أسبابها ؟ هل امتص عقد مدرب المنتخب الأول، الهولندي ريكارد ميزانية اتحاد القدم.. هل هناك أشياء لا نعلمها ؟ أين الوعود التي كانوا يتشدقون بها لجعل الأندية المحترفة تستغني عن البند الرئيسي حاليا لتسيير أمورها ألا وهو بند الهبات والتبرعات من أعضاء الشرف ؟ كل تلك الأسئلة تحتاج إلى اجابات وإلى شفافية، والكلمة الأخيرة نسمعها فقط في الأحاديث التلفزيونية الكثيرة والصحفية الأكثر!.

بعد تجاوز الأهلي عقبة الاتفاق وتجاوز الشباب عقبة النصر وتعثر الهلال في مباراة الرائد، أصبح الشباب والأهلي الأقرب لتحقيق بطولة دوري المحترفين لهذا العام بعد اتساع الفارق النقطي بينهما وبين الهلال الذي لم يعد كما كان في العام الماضي مغرداً وحده في الصدارة بفارق كبير من النقاط.

ورغم صعوبة المباريات المتبقية وقوتها لفريقي الشباب والأهلي وسهولتها نسبيا لفريق الهلال، إلا أن المؤشرات الفنية تميل لصالح الشباب والأهلي لتحقيق اللقب، فهما يتمتعان بعناصر الحسم، فالفريق الشبابي استعد جيدا لهذا الموسم بمدربه القدير برودوم ولاعبيه الأجانب الجيدين وهدافه الزلزال ناصر الشمراني الذي يقترب من صدارة الهدافين للموسم الثالث على التوالي بحسه التهديفي العالي، والأهلي الذي يقدم كرة ممتعة ومستويات فنية متطورة، ويملك لاعبين أجانب على مستوى عالٍ حققوا ما يقارب 90 بالمئة من أهدافه هذا الموسم، ويقوده مدرب ممتاز وضرب بقوة في مباراته الأخيرة مع الاتفاق، كما أنه نجح في تطبيق المعادلة السهلة وهي "لاعبين أجانب مميزين + مدرب ممتاز + استقرار إداري = بطولة".