ظهر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء اليوم (الخميس 2011/7/7) للمرة الأولى منذ إصابته قبل أكثر من شهر، على التلفزيون اليمني مصابا بحروق بالغة في الوجه واليدين، ووجه كلمة الى الشعب دعا فيها الى الحوار والمشاركة.
وأعلن صالح أنه خضع لثماني عمليات جراحية ناجحة، مؤكدا دعمه للجهود السياسية التي يبذلها نائبه في صنعاء وشكره للسعودية.
وفور ظهوره، أطلقت الأعيرة النارية والالعاب النارية بكثافة في صنعاء وباقي المدن الكبرى ابتهاجا بظهور الرئيس والذي اتى بعد اكثر من شهر من الصمت في ظل سيل من التكهنات والمعلومات المتضاربة حول مدى خطورة وضعه الصحي وعودته المفترضة الى اليمن.
لكن صالح لم يعلن موعدا لعودته الى صنعاء، علما أنه غادر بلاده الى السعودية في الرابع من يونيو غداة اصابته في هجوم استهدفه في مسجد القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية.
وقال صالح في الكلمة التي بثها التلفزيون الرسمي اليمني ان "شعبنا اليمني صامد وسيظل صامدا متحديا كل انواع التحديات التي تستهدف امنه واستقراره وتستهدف الحرية والديموقراطية والامن والاستقرار".
وأضاف "لقد فهم البعض الديموقراطية فهما خاطئا من خلال ممارسات خاطئة (مثل...) قطع الطريق، قطع البترول والمازوت والديزل والغاز واقلاق الحالة الامنية الذين يطالبون فيها من اجل الشراكة".
وأضاف "نرحب بالشراكة في اطار الدستور والقانون. نرحب بالشراكة على اسس ديموقراطية، دستور الجمهورية اليمنية الذي قام على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الاخر, لكن هذا هو الرأي والرأي الاخر هو الذي يقومون به من قطع الطرقات لاخافة ... واقلاق عامة الناس".
وبدا صالح محروق الوجه تماما، وكان يرتدي جلبابا ابيض بدت يداه من تحته مضمدة بشكل كامل، كما اعتمر كوفية حمراء لفت على راسه لاخفاء حروق فروة الرأس.
واعتبر صالح في كلمته انه "لا بد من اعادة نظر من قبل كل القوى السياسية وبشكل مسؤول دون تعاطف او مجاملة".
وتساءل "أين الرجال الواعون، الرجال الثاقبون، أين الرجال المؤمنون، أين الرجال الذين يخافون الله، لماذا لا يقفون مع الحوار ومع الوصول الى حلول مرضية".
وأكد "نحن مع المشاركة، مع مشاركة كل القوى السياسية سواء كانت معارضة او حاكمة لكن على ضوء برنامج يتفق الناس عليه, برنامج يكون قاسما مشتركا لكل الشعب اليمني، ليس كل واحد يفرض رأيه ولا حاجة ليلوي كل احد ذراع آخر, هذا موقف متخلف وجاهل".