قبل أكثر من عشرة أعوام بدأت كحلم تجسد واقعا، لكنها سرعان ماتوقفت.

الآن في نادي الرياض الأدبي وبعيدا عن جمعية الثقافة والفنون تعاود ( ورشة التدريب المسرحي ) بالرياض، من جديد تفعيل الحلم على أرض الواقع.

أعضاء مجلس إدارة الورشة، والمحاضرون عقدوا اجتماع عمل يوم 20 يونيو 2011م بمقر نادي الرياض الأدبي ضم المخرج سمعان العاني، والفنان خليل المويل وعبد العزيز العبدان ومؤسس الورشة محمد العثيم، حددوا جدول المحاضرات، وأقروا الحقيبة التدريبية وموعد بدء قبول الطلبات لورشة التدريب من خلال لجنة إشرافية.

العثيم تحدث لـ ( الوطن ) معلنا أن الورشة ستبدأ بعمل تطبيقي في أول يوم من عملها حتى يكتمل عدد المتدربين، ويتوقع أن يكون ذلك بعد أسبوع تقريبا، مؤكدا أن الورشة بأعضائها تطوعية لا تتقاضى أجرا على عملها من المتدربين، وهي تابعة للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون اسميا، وتعد هذه سنتها الحادية عشرة وقد عادت بعد توقف قصير ،لافتا إلى أن تسجيل الأسماء متاح عبر صفحة (ورشة التدريب ) على الفيس بوك.

لكن لماذا توقفت الورشة، ثم عادت من جديد؟

يلتقط العثيم التساؤل، ليفنده ناثرا التهم : الفئة التي أوقفت شعبة المسرح في جامعة الملك سعود هي التي طاردت ورشة التدريب، وعرقلت عملها لعدة سنوات بالأذى الواضح كقطع التكييف عن الخيمة البائسة التي كنا نعمل بها ثم هدم سقف الخيمة ثم هدم الخيمة، وعندما انتقلنا للخيمة الأخرى قسرا في جمعية الثقافة والفنون بعدما بدأت حرب حقيقية استمرت سنوات، وسلط علينا الإداريون آنذاك فئات من شبابنا أغروهم بالبعثات والمكافآت لينشقوا ويبدأوا ورشا تدريبية دون برنامج أكاديمي، ثم استعانوا بالصحف لوقف عملنا بواسطة فنانين منهم شادي عاشور الذي صرح بأننا نطرده من خيمته، أو محمد الشدي الذي رفض عمل الورشة، وبدأ استعداء رجاء العتيبي، ومحمد الرصيص، واضطررنا للتوقف بعد قدوم الدكتور يوسف العثيمين ورفضه دعمنا معنويا، حيث إننا لا نطلب دعما ماديا على الإطلاق.

العثيم وهو يعدد أسباب التوقف، استثنى شخصا واحدا بقوله:

الدكتور عبد العزيز السبيل كان متحمسا للمشروع، فأصدر قرارا مع مجلس إدارة الجمعية العربية للثقافة والفنون باستمرارها وتعييني مشرفا عليها، واتكأ محمد الرصيص مدير الجمعية آن ذاك لأنه يخاف سطوة التقليديين، فزعم انشغال الخيمة، وكان رجاء العتيبي وشادي عاشور يعملان بكل قوة لدحر الورشة رغم أن طلابها هم من يحتل الواجهة الآن.

وتابع العثيم: استمرت المشكلة فبدوت كالمسكين وأنا أطلب من محمد الرصيص عندما صار رئيسا لمجلس إدارة الجمعية السماح لنا بالبحث عن مكان نتدرب فيه خارج الجمعية.

بينما رحب رئيس أدبي الرياض الدكتور عبدالله الوشمي بي وبالورشة فاستخلصت خطابا من الرصيص لهم لكي نكون في النطاق الرسمي، وهنا عادت الورشة بعد توقف طويل.

واختتم العثيم حديثه عن ورشة التدريب بقوله: هذا الملخص من قصة طويلة، لو أردت تفاصيلها سأرويها، علها تكون إحدى رواياتك القادمة لتعرفي كم يلام الفنان عندنا. الوزارة لم تقدم الدعم واعتذرت أيام الدكتور السبيل لكن الدكتور ناصر الحجيلان أعلن الدعم المعنوي، ولم نتقدم بطلب دعم مادي، ولا نزمع ذلك، فأنا وسمعان والحوشاني والصقعبي وعدد آخر من طلاب الورشة سنصرف على إنتاجها من جيوبنا.


ملامح


محمد العثيم (ماجستير في الصحافة المطبوعة من جامعة ولاية كلفورنيا 1985 م.)

عمل محاضراً في قسم الإعلام (جامعة الملك سعود بالرياض)وأشرف على شعبة المسرح التي أغلقت.

كاتب وناقد مسرحي .

نفذ كثيرا من الأعمال التلفزيونية، وكتب عددا من السسيناريوهات.

عمل مستشارا للمهرجان الوطني للثقافة والتراث في مجال الفنون, ست عشرة سنة.

شارك في كثير من النشاطات الثقافية للنادي الأدبي بالرياض وجمعية الثقافة والفنون.

شارك في عديد المهرجانات المسرحية الوطنية والعربية والعالمية.

حصل على براءة الاستحقاق الأولى من جائزة أبها الثقافية عن نص مسرحية (الهيار).

حكم في مهرجانات الجامعات، ومهرجان الفرق الأهلية للمسرح في دول مجلس التعاون الخليجي ويحكم بشكل منتظم في مهرجان المسرح السعودي، ومسرح دولة الكويت.

عضو في اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية لدول الخليج العربية.

صدر له الكتاب الأول من منشورات وزارة الثقافة والإعلام ويحتوي ستا من مسرحياته الخمس والثلاثين.

يعكف على تأليف مسرح العصر الجاهلي (شعراء المعلقات).

عرضت له مسرحية امرؤ القيس في مهرجان سوق عكاظ بالطائف.