وصف أستاذ الأدب والنقد في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل الدكتور بسيم عبدالقادر، الأحساء بأنها امتازت بالدفء العائلي في مجالسها الثقافية ومنتدياتها الأدبية، والتسامح بين أتباع المذاهب الفقهية المختلفة، الموجودة على أرض هذه الواحة من قديم الزمان، مبدياً إعجابه الشديد بما وجده بها من حراك ثقافي أيقظته أحدية أحمد بن علي المبارك التي استقطبت الأدباء والنقاد والمفكرين والعلماء من العالم العربي، وجاء النادي الأدبي قبل أربع سنوات ليكمل دور هذه الصوالين، وإن لم يغن عنها، فقد ظل بعضها قائما كندوة المبارك ومنتدى بوخمسين الثقافي، هذا كله بالإضافة إلى المجالس العائلية في البيوت والتي تتشكل بثقافة صاحب المجلس الأدبية أو الدينية.

جاء ذلك خلال كلمته في أمسية تكريمه الاثنين الماضي في إثنينية النعيم الثقافية بمدينة الهفوف التابعة للأحساء، وصاحبها محاضرة بعنوان "النتاج الأدبي للأديب الدكتور بسيم عبدالعظيم"، بمناسبة انتهاء فترة عمله في السعودية التي امتدت أكثر من 14 عاماً وعودته إلى مصر، بعد أن ظل متابعاً لمسيرة المنتديات والصوالين الثقافية في الأحساء منذ وصوله الأحساء، حتى أطلق عليه اسم "فارس المنتديات الأحسائية"، وأصبح في معظم تلك المنتديات عضواً رئيساً وفاعلاً فيها، وأسهم في تأسيس كتاب معجم شعراء هجر الذي أصدره نادي الأحساء الأدبي.

وأكد بسيم خلال كلمته، أنه تعرف طوال فترة إقامته على العديد من الأدباء والنقاد السعوديين والمقيمين من مختلف الدول العربية، قائلا " فقد التقيت بنقاد وأدباء كثيرين، وها أنا ذا أغادر الأحساء وأنا مثقل بأعباء الذكريات مع أدبائها الذين ربطتني بهم صلات قوية".