عرض نادي المسرح بجامعة الملك عبدالعزيز الأحد الماضي مسرحية "عزف اليمام" على خشبة مسرح كلية الحاسبات. تتحدث المسرحية التي كتبها ياسر مدخلي وأخرجها أحمد الصمان عن قضايا الحرية والسلام والتسامح، وجسد الأدوار التمثيلية فيها عبدالله جوهر والمثنى معمر وخالد المطرفي بالإضافة إلى فريق العمل وفني الإضاءة نايف العرياني، وفي الإدارة المسرحية محمد رسمي، وموسيقى فاضل المصطفى والتوثيق التصويري لتركي طاوي.
تناولت المسرحية العلاقة بين جندي من قوات التحالف وكاتب عراقي تم اعتقاله إبان الحرب على العراق، حيث تكشف مجريات الأحداث ازدواجية الشخصيتين وتناقضات يعاني منها كل منهما. حيث تبدأ بمشهد كاتب يسرد ما يتذكره عن أحداث (على الورق) تصور ما حصل له قبل وأثناء وبعد اعتقاله وما عاناه جراء ذلك وتنتهي المسرحية بنفس الكاتب ليختتم ما كتب، ويكشف العمل الذي ميزته لغة مبسطة عن لعبة نفسية يمارسها الكاتب، حيث وضع الشخصيتين في تبادلية القوى والصراع، يظهر سلطة الجندي مقابل فصاحة الكاتب وتلاعبه بنفسية الجندي التي توترت لتصل إلى ذروة الانفعال، فيكتشف الجندي أنه عالق متورط بالمهمة العسكرية المعقدة.
من جانبه عبر مدير الأنشطة الطلابية بجامعة الملك عبدالعزيز، عبدالله باحطاب عن امتنانه لإدارة الجامعة قائلا: إن الجامعة تسعى لعرض أعمال جادة وجيدة، معتبرا عزف اليمام واحدة من الأعمال المسرحية المهمة التي قدمها نادي المسرح هذا العام، وأضاف: أنه كان بودنا عرض المسرحيات على جمهور أكبر خارج الجامعة، ولكن الحقيقة أنه لا تتوفر تقنيات كافية ولا مسرح مناسب في جدة لعرض مثل هذه المسرحيات الجادة، مشيرا إلى امتلاك الجامعة 3 مسارح على مستوى عال من حيث التقنية والمساحة.