أعرب مجلس الأمن الدولي عن استعداده لتوصية الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح دولة جنوب السودان العضوية الكاملة بمجرد إعلان الدولة الوليدة. وقال مندوب ألمانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن الدولي بيتير فيتينج للصحفيين أمس "المجلس مستعد لمناقشة هذه المسألة، ومن المرجح أن يتبنى المجلس قراراً في 13 يوليو الجاري بمنح الجنوب حق العضوية ليصبح العضو رقم 193 فيها".

يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لزيارة جنوب السودان لحضور احتفالات إعلان الدولة الجديدة في التاسع من يوليو الحالي.

في سياق منفصل أعرب مون أمس عن قلقه من استمرار المعارك بين الجيش السوداني والمتمردين في ولاية جنوب كردفان، وطالب الجانبين بالتوقف فوراً عن العمليات العدائية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي "يشعر الأمين العام بالقلق الشديد والإحباط من تنامي الأعمال العدائية بين الحكومة السودانية والمسلحين في جنوب كردفان، ويدعو الأطراف المتصارعة للكف فوراً عن أي تصعيد والانخراط في مفاوضات لنزع فتيل التوتر".

إلى ذلك طغى الهدوء على التصريحات المتبادلة بين المسؤولين في شمال السودان وجنوبه، وتعهد الرئيس السوداني عمر البشير أمس بتقديم كل عون قد تحتاجه دولة الجنوب الجديدة، وأن يحافظ الطرفان على علاقات ودية بينهما بعد الانفصال المتوقع في التاسع من يوليو، وقال في حفل وداع الوزراء الجنوبيين العاملين بالحكومة الاتحادية: إن حكومته لديها مسؤولية أخلاقية تجاه دولة الجنوب الوليدة. وبادله التحية ممثل الوزراء الجنوبيين، وزير الشؤون الإنسانية جوزيف أشويل بالقول "سنظل إخوة وأشقاء، وستتكفل روح الحوار والتفاوض بين أبناء البلدين بحل القضايا العالقة".