اعتبر رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط موقف وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل فيما يختص بالمحكمة الدولية وضرورة تعاطي اللبنانيين معها بعقلانية وهدوء، موقفا مسؤولا يتقاطع مع موقفه السابق الذي أكد فيه "أهمية العدالة والاستقرار في لبنان". وقال "هذا الموقف السعودي هو تتمة لمواقف عديدة سابقة أكّدتها المملكة في الكثير من المحطات وأثبتت فيها دعمها للبنان ورفضها أن يسقط في التوتر والفتنة"، معرباً عن أمله في أن "يشكل هذا الموقف المتقدم حافزاً لجميع القوى السياسية اللبنانية للاعتبار منه في هذه المرحلة الحساسة بالذات ولجعله منطلقاً للتعاطي بعقلانية ومسؤولية مع ملف المحكمة الدولية بكل متفرعاتها ومتطلباتها بالتوازي مع حتمية إعلان إطلاق الحوار الوطني الذي يبقى المسار الوحيد لمعالجة كل الأمور العالقة والمتفاقمة".

ورأى أنَّ "الكلام السعودي في ما يخص مملكة البحرين مهم أيضاً، لأنّه يؤكّد أنَّ الدور السعودي هو مساعدة هذا البلد على الخروج من أزمته من خلال حوار وطني يفضي إلى إقرار إصلاحات سياسية واسعة وتطبيق المطالب المشروعة بعيداً من مناخات التشنج والتوتر الطائفي والمذهبي".

وبالنسبة للحوار السعودي الإيراني قال إنَّ موقف الوزير الفيصل من هذا الموضوع مهم أيضاً "وهو الوحيد الكفيل بإيجاد الحلول للكثير من المشاكل التي تمر بها المنطقة وهو يعكس حرص المملكة على التعاطي بإيجابية مع إيران ودورها في المنطقة".

من جهة ثانية واصلت المعارضة، عبر نوابها، الحملة الشرسة على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي خلال اليوم الثاني من جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب. وحمل نواب المعارضة الرئيس ميقاتي تبعات محاولات إلغاء المحكمة الدولية بكل متطلباتها من لبنان وخيروه بين الالتزام بها أو التنحي أو إسقاط حكومته.