تجلس أحلام الإماراتية على كرسي أكبر من إمكاناتها، ولهذا تجلس وهي غير مرتاحة دائماً.

في إحدى حلقات "عرب أيدول" الأخيرة، كانت أحلام غير مرتاحة بالمرّة، وذلك للأسباب التالية:

1 - أن من تجلس بجانبها فنانة أكثر جمالاً منها وأكثر نجاحاً وأكثر ذوقاً وأكثر تأنقاً، وهي أليسا.

2 - أن راغب علامة أغاظها كثيراً عنما أعطى صوته التحكيمي لأليسا، مما جعل أحلام تزمجر وتمتعض ويتغير وجهها، وهي تقول له: نريد رأيك لا رأيها.

3 - أن في داخل أحلام مشكلة عويصة تجاه كلّ ما هو سعودي، فهي وإن أظهرت وتُظهر دائماً عدم ارتياحها لكل ما هو سعودي، إلاّ أن تلك الكراهية خرجت في تلك الحلقة في شكلها الكبير والواضح، لأن من ضمن المتسابقين متسابقا سعوديا، رفض منها ومن بقية أعضاء اللجنة بطاقة الإنقاذ المعتمدة لبقاء المتسابق في البرنامج، بعد أن اعتذر هذا المتسابق السعودي عن قبولها، بكل أدب، قائلاً: إنه اشتاق لبلده، لتردّ أحلام بلا أدب: ما دام اشتقت للسعودية فلن أعطيك البطاقة و "روح للسعودية".

برنامج عرب أيدول أعطى أحلام أكبر من حجمها وأكبر من فنها، والإنسان البالوني الفارغ، يطير متى ما نفخه الناس وصار ممتلئا، والـ "إم بي سي" نفخت بالون أحلام وطيّرته، إلى حدّ أن أحلام صدّقت أنها تفهم في الفن وتُحكّم فيه.

نحن أبناء هذا البلد نحب شعب الإمارات، ونحب جيرتها، ونحب، ونحب.. لكننا لا نحب أن نرى وجه الإمارات في مرآة مثل مرآة أحلام، أو غيرها من الناقمين على وطننا بدون سبب.

يا لها من "أحلام" ولكن مزعجة.