أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل خلال اطلاعه على سير العمل في المشاريع العاجلة في حيي السامر وأم الخير، أن حجم الإنجاز في تلك المشاريع يخالف النظرة غير الصحيحة والإشاعات التي كانت موجودة عن مكة المكرمة، والتي تشير إلى تعثر أو توقف وإلغاء المشاريع بالمنطقة، ووصفها بالإشاعات المغرضة التي لا أساس لها من الصحة.

واستشهد سموه بالتقرير الذي تم إعداده من قبل المواطنين أنفسهم، ولم يكن من إعداد الإمارة أو الإدارات الحكومية الأخرى، والذي يوضح مدى الإنجاز في مشاريع المنطقة، ويشير إلى أن 82% من نسبة المشاريع إما منجز أو يتم إنجازه. أما نسبة غير المنجز فبلغت 13% ويتم حاليا معالجة هذا التعثر و5? مشروعات متوقفة توقفاً كاملاً. وقال "نرجو أن يكون في التقرير القادم المشاريع المتعثرة أقل أو صفرا".

جاء ذلك خلال تفقد أمير المنطقة أمس مشاريع الحلول العاجلة في أم الخير والسامر بجدة، حيث اطلع على الأعمال الجارية ومدى الإنجاز فيها، وما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية. واستمع إلى شرح مفصل عن مراحل العمل التي تمت من أمين جدة هاني أبو رأس، ومدير عام المشروع المهندس أحمد السليم.

وأضاف الأمير خالد الفيصل أن المشروع يمثل أهمية وأولوية لدى القيادة، وأنه يسير بطريقة جيدة حتى الآن، وذلك بتضافر وتكامل الجهود بين كل الجهات ذات العلاقة، وإدارة المشروع والشركة الاستشارية للمشروع. وقال "نحن اليوم نقوم بهذه الجولة الدورية على المشاريع، وقمنا بزيارة مشروع أم الخير والسامر، وحسب ما سمعت من مسؤولي الأمانة وشركة أرامكو فإن العمل يسير وفق البرنامج الموضوع له على مدار 24 ساعة في سبعة أيام بالأسبوع، وهو أمر مفرح وهناك متابعة ومراقبة لكل أعمال المشروع بالساعة وليس اليوم وهي أمور تسر الخاطر".

وأضاف "أود أن أؤكد للقيادة أولا ثم للإخوة المواطنين أن العمل جاد وأن أوامر خادم الحرمين الشريفين تنفذ وتعليماته تتابع بكل اهتمام وجدية ومسؤولية".

ونوه بمتابعة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي يتابع هذا المشروع كل أسبوع، ويرفع لسموه تقريرا عن حجم العمل كل شهر، ويستفسر عن هذه المشاريع، ويوجه حيال سير العمل. وأكد أن هذه المشاريع تسير سيرا حسنا حتى الآن، وأن الموعد المحدد لإنجازها سيكون في شهر نوفمبر المقبل.

وأبان الأمير خالد الفيصل أن الدراسات الدائمة تسير سيرا حسنا وأن الشركة تقدم تقاريرها أولا بأول، وهناك متابعة لها في الميدان وعلى المكاتب حتى في مقر الشركة بأميركا لجمع المعلومات والدراسات، وذلك لاستخلاص الأفكار الجديدة لمعالجة مشاكل سيول جدة، مشيرا إلى أن كل البرامج تم إنجازها في موعدها. وأضاف "أرجو أن تتم الدراسة وأن يبدأ التنفيذ على هذا المستوى من السرعة والدقة والإتقان". وأفاد بأن هذه المشاريع تسابق الساعة، بل سبقت الساعة بإذن الله، لأنها فعلا عاجلة والعمل يتم فيها على مدار الساعة وهو عمل غير مسبوق في المنطقة.