بالأمس البعيد، غض الهلاليون الطرف عن "يد النزهان" بعدما جلبت بطولة غالية من قبضة الاتحاديين، وبالأمس القريب رفضوا قبول ما أحدثته "يد هوساوي" في مباراة بيروزي الإيراني!

قد يطلق الهلاليون على ذلك، تطوراً كبيراً في فهم الاحتراف بعدما اتجهت إدارة النادي إلى استنكار تصرف هوساوي وإعلان عقوبة في حقه رغم أن قصده (كان شريفا) وهو يطلب (ود الكرة بيده)، لكن البعض الآخر، سيتجه بتفسيراته في طريق معاكس تماماً لفهم الهلاليين ويقول إن الوضع مختلف تماما بين (اليدين).. فالنزهان الذي أناب عن حارس فريقه في وقت حساس، أتى ببطولة محلية غالية عقب نهائي قاده حكم محلي (لم يشاهد كل حاجة)، فيما كاد هوساوي يكلف فريقه الخسارة بعد أن رصد الحكم لحظة تحوله إلى حارس مرمى و(شاف كل حاجة) وطرده بالبطاقة الحمراء واحتسب على فريقه ضربة جزاء.

هناك تشابه كبير بين حالتي النزهان وهوساوي، كما أن هناك اختلافا أكبر في التقييم العام (لليدين)، لكن الأهم من هذا وذاك، أن الحالتين لا تستحقان الوقوف عند محطتيهما كثيراً بقدر الوقوف عند الآراء الجوفاء التي كتبها البعض عقب مباراة بيروزي.

فلكم أن تتخيلوا أن هناك من كتب متهماً الحكم الكوري الجنوبي لي مين هو، بأنه ظلم الهلال وأن (قفزة هوساوي) على الكرة التي رآها كل من شاهد المباراة، لم تكن واضحة أو غير مقصودة!.

أما آن لهؤلاء أن يعوا أننا نعيش عصراً احترافياً حقيقياً وأنه يتوجب عليهم تقديم ما يفيد بدلاً من السعي الدائم إلى طمس الحقائق وإدمان المغالطات؟