تبادل المرشحون المحتملون لانتخابات الرئاسة المصرية التراشق بالاتهامات، وبدأت نذر معركة طويلة بينهم عندما وجَّه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تهمة "الخيانة العظمى" لمن أعلنوا تأييدهم لنائب الرئيس السابق رئيس المخابرات اللواء عمر سليمان، ووصفه بأنه كان الذراع اليمنى للرئيس السابق حسنى مبارك، مؤكداً أن "الدفع به في هذا التوقيت الثوري يعد خيانة". ومن جانبهم ذكر أنصار سليمان أن أبو الفتوح ركب موجة الثورة، وعرّض جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها للحرج الشديد بعد مخالفة شروطها، نظرا لأنه يتوق شوقاً إلى كرسي الرئاسة".

ولم يقتصر التراشق وتبادل الاتهامات على أبو الفتوح وسليمان، بل وصلت إلى الدكتور محمد البرادعي ،حيث أعلن الإعلامي حمدي قنديل موقفاً جديداً من الرجل الذي كان يقف إلى جانبه، وقال "أعترف بأنني شاركت في تضليل المصريين، عندما أعلنت تأييدي للبرادعي ووقوفي بجواره، ونسبة لموقفه الضعيف في التعامل مع قضية أعضاء الجمعية المصريين في الكويت، الذين تم ترحيلهم إلى مصر لأنهم أيدوه قدمت استقالتي من "الجمعية الوطنية للتغيير".

إلى ذلك طالب عدد من منظمات المجتمع المدني بالسيطرة على مقدمات الخلاف بين بعض الأحزاب والحركات الشبابية من جهة وبين وزارة الداخلية وأجهزة الشرطة والتوقف عن طرح أي اتهامات أو شكوك، وطالب البيان الذي وقعته عدة مؤسسات حقوقية، بالاهتمام خلال هذه الفترة بتنقية الأجواء وتهيئة المناخ الإيجابي للعمل العام.

إلى ذلك شهد خط الأنابيب الذي ينقل الغاز الطبيعي إلى إسرائيل والأردن انفجاراً مدوياً بمركز بئر العبد وسط سيناء مما أدى إلى اشتعال النيران في المحطة وفي خط الغاز الموصل إلى مدينة العريش، وأكد شهود العيان أن النيران الناتجة عن الانفجار ارتفعت عشرات الأمتار في الهواء، إلا أن الانفجار لم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية. وأكد محافظ شمال سيناء اللواء السيد مبروك أن عمليات التفجير تضر بالأمن القومي المصري بالدرجة الأولى وأن محافظة شمال سيناء تعتبر في مقدمة المتضررين. وكان هذا الخط قد تعرض من قبل إلى ثلاثة تفجيرات مختلفة خلال الفترة من فبراير حتى مايو الماضي.