يتواصل استعداد جنوب السودان للاحتفالات التي سترافق الإعلان الرسمي عن انفصال الجنوب عن الشمال وتكوين دولته الجديدة، وهي الاحتفالات التي أشارت مصادر جنوبية إلى أنها ستشهد مشاركة 30 رئيس دولة. وقال وزير الاتصالات المتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مدوت ديار "إنه اليوم الذي انتظرناه سنيناً طويلة، ولحظة سنحتفل بها بفرح بالغ، الناس يعمهم فرح بالغ لهذا اليوم، إذ هو يوم التحرر".

وتلقي الولايات المتحدة ثقلاً دبلوماسياً واقتصادياً ضخماً خلف إعلان الدولة الوليدة، ويشير مسؤولو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) إلى اعتزامهم دعم التنمية في الجنوب بمبالغ تتراوح بين 250 - 300 مليون دولار سنوياً؛ رغم الصعوبات التي يمر بها الاقتصاد الأميركي. ويقول رئيس برنامج السودان بالمعهد الأميركي للسلام جون تيمين: "جنوب السودان يبقى أولوية حقيقية بالنسبة للحكومة الأميركية على الصعيد الإفريقي وحتى العالمي، ومن ثم أتوقع أن تستثمر الولايات المتحدة الكثير في الجنوب على المدى الطويل".

من جهة أخرى وجهت الحركة الشعبية لتحرير السودان تحذيراً من إمكانية نشوب حرب شاملة في السودان إذا تمسكت الحكومة السودانية برفض الاتفاق الذي وقعه الجانبان مؤخراً في أديس أبابا، وقال القيادي بالحركة ياسر عرمان إنه إذا أصرت الأطراف التي تعارض اتفاق أديس أبابا على إجهاضه "فسيؤدي هذا إلى اندلاع حرب تمتد من النيل الأزرق إلى دارفور".

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن عقب عودته من الصين مباشرة رفضه للاتفاق الذي وقعه قياديون من حزبه مع الحركة الشعبية، وأعطى أوامر فورية للجيش السوداني بمواصلة العملية العسكرية في جنوب كردفان وإلقاء القبض على زعيم المتمردين بتلك الولاية.