واصلت إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، مبررة ذلك بتعرضها لتهديدات خارجية. ولم يكتف قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري بذلك، مضيفا أن "قوات الحرس لن تكتفي بذلك الخيار مطلقا وهي تملك حاليا استراتيجية لاستخدام قدراتها الدفاعية لمواجهة الأعداء خارج منطقة مضيق هرمز وفي المياه الدولية اذا ما تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تهديدات هناك". وأشار إلى أن هناك معطيات تشير إلى أن من أسماهم أعداء إيران ( في إشارة إلى أميركا والغرب) بصدد تنفيذ أعمال إرهابية واغتيالات من أجل زعزعة الأمن في البلاد.
وترافقت هذه التهديدات، مع تصاعد الخلافات الداخلية خاصة بين الأصوليين والرئيس محمود أحمدي نجاد، حيث انتقد هذه الخلافات المرشد الإيراني علي خامنئي. وقال لدى استقباله أمس جمعا كبيرا من قادة الحرس إنه "يجب الابتعاد عن القضايا والأعمال المضرة للمجتمع وللثورة" وأضاف أن "واحدا من الأعمال المضرة هو ذلك التناحر والجدل السياسي في البلاد الذي ترك انعكاسات سلبية علي مؤسسات النظام لذلك يجب اليقظة أمام تلك القضية" التي وصفها بأنها علامة ضعف. وأوضح خامنئي أن هناك فرقا ما بين الاختلاف في الآراء والتيارات المنحرفة التي تقف بوجه النظام وقال "لا ينبغي أن نقف بوجه الذين يختلفون معنا في الآراء في ظل قيم الثورة لكننا بالطبع سنقف بوجه التيارات التي تقف بوجه النظام كما رأينا في الاضطرابات الحاصلة في 12 يونيو2009 عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة".
وكان خامنئي يشير إلى عمليات الاتهام والخلافات مابين التيار الأصولي و نجاد الذي أثار جدلا جديدا أول من أمس، بعد اتهامه للحرس الثوري باستغلال الموانئ والأرصفة البحرية في عملياته التجارية من دون رقابة الحكومة وجهاز الجمارك الإيراني.