يبدو أن رياح التغيير والتجديد التي طرأت على رياضتنا باستقالة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل، وحل مجلس الاتحاد وفصل الازدواجية بين منصبي رئيس اتحاد كرة القدم والرئيس العام لرعاية الشباب تسببت في خروج بعضهم عن طوره بعد أن أحس باقتراب رياح التغيير من اقتلاعه من مكانه واجتثاثه من منصبه الذي ظل متشبثاً به لسنين طويلة دون أن نشاهد منه سوى النكسات والإخفاقات ودون أية إنجازات تذكر لكرتنا السعودية.

- الدكتور (حافظ المدلج) عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً وعضو رابطة دوري المحترفين وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي ربما يكون أحد أولئك الذين يخشون أن يدرك كراسيهم الغرق بعد هبوب رياح التغيير في المؤسسة الرياضية السعودية.

- ولمن لا يعرف الدكتور (المدلج) جيداً فإنه ذلك الرجل الذي قال وهو يودع لاعبي المنتخب المغادرين لكأس العالم عام 2002 (ودعوهم.. فربما لن يعودوا إليكم بعد المونديال حيث إن الأندية الأوروبية ستتخطفهم)..!! انتهى المونديال ورجعنا بـ(فضيحة بجلاجل) بعد ثمانية ألمانيا.

- مؤخراً: خرج (حافظ المدلج) أحد المحسوبين على الإعلام ليهاجم الإعلاميين الرياضيين السعوديين في قناةٍ خليجية ويتهم بعضهم بأنهم مرتزقة و(مسبقو الدفع) وأنهم (مرتشون).

- زاد أيضاً: بأنك تراهم - أي الإعلاميين - (متسدحين) كاللئام على موائد رؤساء الأندية في (باريس) و(لندن) و(بيروت)..!!

- أما أخطر ما ذكره فهو قوله إن أحد رجال الأعمال قام بإطلاعه على رسالة جوال مرسلة من أحد الإعلاميين وقد كان محتواها رقم الحساب البنكي لذلك الإعلامي الذي طلب أن يتم تحويل مبلغٍ مالي له وبعد التحويل جاءت رسالة أخرى تفيد بوصول المبلغ.. أي أن الدكتور الجامعي (المسؤول) الذي جاء يحاضر عن الفضيلة ويعطي دروساً في الأخلاق والقيم كان على علم بقضية رشوة ومطلعاً على أحداثها وجالساً مع رجل الأعمال (الراشي) ومع ذلك لم يحرك ساكناً..!!

- لماذا صمت الدكتور عن هذه الجريمة وهو الذي يعلم طلابه في الجامعة أن (الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس)..؟! كيف أخفى ذلك ولم يرفعه للمسؤولين وهو الرجل القيادي في الاتحاد السعودي والآسيوي..؟!

- بالنسبة لي: لا أثبت ولا أنفي وليس لدي دليل مؤكد على شيء.. نعم أسمع وأقرأ عن أشياء مثل هذه وأظنها (وليس كل الظن إثم) موجودة لأنني على ثقة أن الوسط الإعلامي الرياضي مثله مثل غيره من الأوساط (فيه الصالح وفيه الطالح).

- أي أنني اتفق مع الدكتور فيما ذهب إليه ولكنني لست ساذجاً لأتجه حيث رمى الطعم.. هو أراد إشعال فتيل هذه الأزمة في هذا التوقيت بالذات ليغطي على إخفاقاته مع بقية المسؤولين في قيادة دفة رياضتنا لشاطئ النجاح.. وربما تكون (حلاوة الروح) هي ما دفعته لذلك حيث إنه بات مدركاً أن رياح التغيير لن تستثني أحداً من لجان الفشل التي قادت رياضتنا للهاوية ولهذا فهو كالغريق الذي يحاول أن يتشبث بأي شيء.

- سأقولها باللهجة الكويتية الجميلة: (وش دعوة يا حافظ..؟! ترانا فاهمين اللعبة عدل).

- ختاماً: الإعلامي (سعود الصرامي) أطلق تحدياً مباشراً على الهواء للدكتور (حافظ المدلج) قال فيه إنه على استعداد لكشف جميع حساباته البنكية لهيئة مكافحة الفساد بالبلد.. فهل لدى الدكتور ذات الاستعداد..؟! أم أنه كان يُنَظّر فقط..؟!