قال المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: إن مكافحة الجريمة بالشريعة لا تتوقف عند العقوبة، بل بوسائل الشريعة، ومن ضمنها الزواج والانشغال بالحلال، وإن شيوع الزواج الجماعي علامة من علامات الخير والتوفيق للمجتمع المسلم.

جاء ذلك خلال حضوره حفل الزواج الجماعي السادس الذي أقامته مؤخرا الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بمحافظة الطائف، حيث تم تزويج 300 شاب وفتاة بفندق الإنتركونتننتال.

وأضاف المفتي أن المجتمع المسلم يتميز عن غيره بأنه مجتمع متراحم متعاون يشد بعضه إزر بعض ويقوي بعضه بعضا. والمؤمنون كما وصفهم الله رحماء بينهم يرحم بعضهم بعضا ويرحم الكبير الصغير وذو الجاه من دونه رحمة متبادلة.

وأوضح أن للزواج مكانة رفيعة في الإسلام وهو سنة الحياة واستمرار النوع البشري حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فالزوجان بعضهما سكن لبعض وأنس وتعاون فيما بينهما لبناء بيت تغمره السعادة، وكذلك له أثر عظيم في إرواء الغريزة بالطرق الشرعية، لأن الشرع لم يأت لكبت تلك الفطرة، بل أقرها ونظمها التنظيم العادل بعيدا عن الرذائل والانحراف ووساوس الشيطان ودعوته الضالة.