قال وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الأمير فيصل بن عبدالله "أحمل هم إيصال رسالتنا الكشفية وتقديم ديننا وثقافتنا الإسلامية إلى العالم أجمع، ويريحني من هذا الهم صدق الرجال والقادة البراعم الكشفيين الذين ينطلق عملهم من الروح". وشدد على أن افتتاح الورش الإعدادية لتنفيذ المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني 81 للمملكة، ومخيم السلام العالمي الثاني أمس، يوم تاريخي، ومنعطف هام في مسيرة الكشافة لتزامنهما مع اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة.

وقال "إن هذا المشروع، تجسيد لمبادرة السلام العالمية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي حملت مشروعا نوعيا عظيما تمثل في برنامج "رسل السلام العالمي"، وإننا حملنا أمانة البناء والإعمار، وهذه الأمانة مرتبطة بالعمل الكشفي التطوعي، الذي يحمل رسالة قيم وسلام".

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في ختام الورشة الإعدادية لتنفيذ المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني 81، ومخيم السلام العالمي الثاني، التي اختتمت أمس في جدة، بحضور مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية صالح الحميدي، ومدير عام التربية والتعليم بجدة عبد الله الثقفي، ومديري التربية والتعليم في مكة المكرمة، والطائف، والليث، والمدينة المنورة، وعدد من مسؤولي القطاعات الحكومية التي ستشارك في مخيم السلام العالمي منتصف شوال المقبل الذي تستضيفه جدة، وتحتضن فعالياته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست".

وشدد وزير التربية على أن هذا الحدث العالمي فرصة ثمينة لتقديم ديننا وثقافتنا الإسلامية للعالم أجمع، وعلينا تسخير كل شيء في هذا الحدث ليصل إلى مختلف أقطار العالم، على اعتبار أن العمل الكشفي، هو عمل إنساني في المقام الأول، ويجسد حقيقتنا كمسلمين. ووصف عمل الكشافة بـ "الخدمة الإنسانية" النابعة من الروح، وكشف عن كلمات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما قال "أعظم ما ورثته من أخي الملك فهد يرحمه الله، لقب خادم الحرمين الشريفين"، ومؤكدا على أن العمل الكشفي ينطلق من هذه المقولة التي تستهدف خدمة الإسلام والمسلمين، وأن خير مثال على ذلك تبني خادم الحرمين الشريفين برنامج "رسل السلام" العالمي، الذي وضعت خطته على مدى 10 سنوات مقبلة.

وفي سؤال لـ"الوطن" حول دور الطالبات في المشاركة في هذا المشروع الاحتفالي الذي تنظمه الكشافة بمناسبة اليوم الوطني، أكد وزير التربية أن المرأة هي الأم والمربية قبل أن تكون قائدة كشفية.

من جانبه استعرض رئيس النشاط الكشفي بوزارة التربية والتعليم، مفوض تنمية المجتمع بجمعية الكشافة وليد أبو بكر أبرز ما تم في ورشة العمل من تصورات أولية لمواقع مخيم السلام والمخيمات الفرعية ومواقع المعارض التي ستقام بهذه المناسبة.

وأشار إلى أنه تم التنسيق لمشاركة 98 دولة في المخيم بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والخاصة، لاستثمار مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة، لتعزيز المبادئ والقيم الوطنية، ونشر قيم السلام والتعايش العالمي، وانطلاقاً من الاستراتيجية العشرية المتضمنة تنفيذ المشروع بمشاركة القطاعات الكشفية والجهات الحكومية.

وأوضح أن رؤية المشروع تركز على أن تكون المواطنة منطلقا لممارساتنا الفردية والجماعية على المستوى الوطني والعالمي، وترجمة مشاعر حب الوطن إلى ممارسات إيجابية لصالح المجتمع المحلي والعالمي، وتعزيز قيم المواطنة والسلام العالمي في نفوس الكشافة والمجتمع.

وأضاف "سيقام المخيم الرئيسي بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فيما ستكون هناك مخيمات فرعية في كل من جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والطائف والليث، ومخيمات مصاحبة ببقية مناطق ومحافظات المملكة.

واختتم حديثه، بأن البرنامج يهدف إلى تنمية قيم الموطنة والسلام لدى الكشافة وإبراز دورهم في تعزيز الوحدة الوطنية والتعايش العالمي، وإبراز دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في نشر قيم السلام العالمي بين الشعوب، وتقديم نموذج عالمي لتنفيذ برامج هدية السلام، وتفعيل الأنشطة الكشفية في مجال التربية الوطنية والتربية الاجتماعية، وتقديم نماذج عملية لأنشطة الاحتفال باليوم الوطني، وخدمات اجتماعية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والأهلية.

وكشفت القائدة الكشفية العنود الحوطي عن أن مرشدات المملكة الكشفيات سيشاركن في المشروع عبر أوبريت وطني يقدمه عدد كبير من "زهرات" الكشافة بالمدارس، وأن العمل جار لاستكمال تهيئة الزهرات لهذه الفعالية. وأوضحت أن هناك 11 قائدة يمثلن مرشدات المملكة في جمعية الكشافة، إضافة إلى الانتهاء من تجهيز 47 قائدة كشفية في جدة ينتمين إلى 12 مدرسة، و32 قائدة في الرياض ينتمين إلى تسع مدارس.