أوضح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، أن اختيار مدينة أبها لاستضافة فعاليات الملتقى البيئي الخامس لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي كان الأنسب والأكثر شمولية لشعار المنتدى "الاستهلاك المستدام.. أنماط حياة"، فهي تحظى بجمال ساحر في طبيعتها إضافة إلى الوجه البيئي الذي تشهده في كل مكان تزوره. وأكد الأمير تركي خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الجنوبية علي الفرطيش، أثناء افتتاح الملتقى أمس بمتنزه السودة بأبها، أهمية الملتقى الذي يضم أكثر من 60 شابا من مختلف دول الخليج، لما له من عظيم الأثر من خلال برامجه الهادفة والمتنوعة والمكرسة في مجملها لفهم التعاطي مع البيئة وكيفية الحفاظ عليها وصون مواردها، مشيراً إلى أن برنامج الملتقى سيمكن المشاركين من زيارة المواقع التي تعكس واقع التنمية المستدامة في هذه المدينة الضبابية، وستتيح لهم أجمل اللحظات، وفرصة التعلم من التجارب الناجحة في مجال التنمية المستدامة.

وأوضح أن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، سعت لرفع مستوى الوعي البيئي كأحد أهدافها الرئيسية، وبذلت من أجل ذلك جهودا كبيرة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، لافتا إلى أن الملتقى البيئي الخامس لشباب دول مجلس التعاون الخليجي يعد جزءا من اهتمامها لتكريس مفهوم الوعي البيئي بين أبناء دول مجلس التعاون وإيجاد فرصة سانحة للتقارب بين الشباب كونهم الأكثر قدرة على نقل تجاربهم وفهمهم للواقع البيئي الذي يعايشونه في تجربتهم لتكون حافزا لهم، ونقلها لجيل آخر لضمان استمرارية واستدامة الحفاظ على المقدرات البيئية.

من جهة أخرى، أوضح ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عادل البستكي، أن استضافة المملكة للملتقى ليس بالأمر المستغرب عليها حيث دأبت على احتضان مثل هذه الأنشطة الخليجية المشتركة ودعم وتشجيع الأعمال التي تخدم شعوب دول مجلس التعاون في ضوء الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، مبيناً أن ما تم تحقيقه في المملكة في مجال المحافظة على البيئة وتنميتها كان نتاج رؤية بيئية ثاقبة وبصيرة واعية وإحساس عميق لقيادة فذة استشرفت بنظرتها الإنسانية العميقة آفاق المستقبل وصاحبها عمل دؤوب متواصل من الجهات المعنية.

وأضاف أنه تنفيذا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون برفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة وضرورة حمايتها وغرس الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية لتقديرها والمحافظة عليها، اقترحت الأمانة العامة إقامة ملتقى بيئي لشباب دول المجلس، مشيراً إلى أن دولة الكويت رحبت باستضافة الملتقى الأول، كما رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة الملتقى الثاني، ورحبت سلطنة عمان باستضافة الملتقى الثالث، فيما رحبت دولة قطر باستضافة الملتقى الرابع.