تقدم عدد من القادة ورؤساء الحكومات الأوروبيين السابقين بطلب بالتوصل إلى "معاهدة جديدة" لإنقاذ منطقة اليورو المثقلة بالديون، بحيث يكون التركيز على الإنفاق على الاستثمارات وليس الادخار.

وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية التي توزع اليوم أن الطلب جاء بناء على مبادرة قام بها كل من يانيس فاروفاكيس مدير إدارة الاقتصاد السياسي بجامعة أثينا وستوارت هولاند السياسي البريطاني والخبير الاقتصادي.

وتشير الدعوة إلى برنامج الحكومة الأميركية الذي تبنته إدارة الرئيس السابق فرانكلين روزفيلت في مطلع ثلاثينات القرن الماضي لمحاولة مساعدة الاقتصاد الأميركي على الخروج من الكساد الكبير.

وفي الطلب، رأى القادة السابقون أن على منطقة اليورو جمع الأموال من خلال إصدار سندات "بهدف مساعدة الاقتصاد بدل اتخاذ تدابير لزيادة المدخرات".

ووقع على الدعوة كل من رؤساء الوزراء السابقين البلجيكي جاي فيرهوفشتات والإيطالي جوليانو أماتو والفرنسي ميشيل روكار وكذلك الرئيس البرتغالي السابق جورج سامبايو.

ووفقا للاقتراح فلا بد من توجيه الأموال التي تنص عليها أي معاهدة أوروبية جديدة إلى مشاريع يمكن تنفيذها بدعم من بنك الاستثمار الأوروبي. وأي دخل مستقبلي من هذه المشاريع يمكن الاستعانة به في دفع تكاليف السندات.

ورأى واضعو المبادرة أن سندات الاتحاد الأوروبي سيكون أمامها فرصة طيبة في جذب الصناديق المملوكة للدولة وكذلك الدول الصاعدة، ويمكن بيعها بمعدلات فائدة منخفضة نسبيا.

وأوضحوا أن أموال هذه السندات لا يمكن الاستفادة منها فقط في الاستثمار وإنما يمكن لدول مثل اليونان الاستفادة منها في مقايضة الديون. ويدعم هذا الاتجاه رئيس وزراء لوكسمبورج رئيس مجموعة اليورو جان-كلاود يونكر.

في الوقت نفسه، نقلت أسبوعية "فوكس" الألمانية عن يونكر التحذير من أن اليونان قد تفقد جانبا من سيادتها إذا ما تم تمرير خطة الإنقاذ المالية الدولية التي يجري العمل عليها حاليا.