قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن اتفاق المصالحة الفلسطينية "لم يصل إلى طريق مسدود" رغم الخلاف مع حركة حماس بشأن رئاسة حكومة التوافق.

وأعرب عباس، في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، عن تمسكه بترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق "لأنه شخص له خبرة كافية ومستقل وهو الرجل المناسب لهذه المرحلة".

وأضاف عباس "نحن لم نيأس ولم نرفع أيدينا، ومصممون على استمرار المصالحة وتشكيل الحكومة، لأننا نريد الذهاب إلى الأمم المتحدة موحدين".

وقال "علينا أن نفهم وعلى حماس وغيرها أن تفهم أن هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية هذه حكومة تكنوقراطية، يستطيع أي إنسان أن يقدم مقترحا باسم ما، لأنني أنا من أتحمل عمل هذه الحكومة من الألف إلى الياء وليس التنظيمات".

وشدد عباس على رغبته في تشكيل حكومة توافق "تدفعني إلى الأمام ولا تؤخرني إلى الوراء" في إشارة إلى التهديدات بمواجهتها عزلة ومقاطعة دولية.

وحول لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي كان مقررا قبل أسبوعين في القاهرة وتم تأجيله، قال عباس "كنت أريد أن ألتقي مشعل في القاهرة، لكن عندما يقولون نحن قررنا أن فلان يكون وفلان لا يكون، قلت لا فائدة من الحوار والحديث".

وتابع "لا يحق لك أن تقرر وتقول مؤسستي قررت، أنت لا تقرر من رئيس الوزراء ومن يكون وزيرا هنا ووزيرا هناك، إذا لم يفهموا هذا لا حول ولا قوة إلا بالله، سنستمر بمساعينا وجهودنا ولن نتراجع أو نقول إن المصالحة قد فشلت".

إلى ذلك بعد أن أجرت استعدادات واسعة لمنع نشطاء دوليين من كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة بحرا، كشفت مصادر إسرائيلية عن استعدادات إسرائيلية تجري لمنع النشطاء الدوليين من الوصول جوا إلى مطار تل أبيب ومنه برا إلى قطاع غزة .

وكانت فعاليات وتنظيمات فلسطينية أعربت عن أسفها لرضوخ السلطات اليونانية للتهديد والابتزاز الإسرائيلي، في سبيل منع "أسطول الحرية 2" من الإبحار نحو قطاع غزة المحاصر، وما يحمله من مساعدات إنسانية.