• إطلاق الأسماء والصفات على الأضداد من باب الظرف أو اللطف. وصف بعض الكتبة بحيرة الصرف الصحي الضخمة بمدنية (جدة) بــ (المسك).. وما أبعدها عن ذلك.. ولن يساعد على دفع خطر انفجارها لا سمح الله إلا مبادرة المسؤولين عنها إلى إصلاح عاجل يضع حداً للمشكلة من جذورها.. وأظن أن خطوات قد بدأت ونأمل أن تظهر نتائجها عاجلاً.

ومنذ انتشر العمران بالمدن والقرى ضمن مسيرة التنمية الإسكانية قبل عقود من الزمن نجم عن ذلك كميات هائلة من المياه السوداء ضاقت بها وسائل التكرير والخزن الأرضي.. فتطلب الأمر إيجاد بحيرات سطحية مكشوفة على أطراف المدن بالمناطق والمحافظات ولا أظن مدينة كبرى بالمملكة إلا وأهلها يعانون من التلوث البيئي وحُمّى الضنك وغيرها نتيجة ما تضخه الصهاريج بتلك البحيرات صباح مساء .

ولأن المسؤولية مشتركة بهذا المجال بين وزارة المياه وأمانات المدن والمناطق فقد يحصل شيء من التراخي والتواكل بتحميل الطرف الآخر .. مما أدى إلى عدم الوصول لمعالجةٍ علمية وتقنية إيجابية كما هو المتبع بكل دول العالم المتحضرة.

إن إيجاد المحطات المتطورة لإعادة تدوير مياه البحيرات السوداء بطاقة إنتاجية تُكافيء التدفق على مدار الساعة .. سيكون رافداً لتوفير المياه الخالية من الشوائب صالحة للزراعة فتخفف من حدة الجفاف وتوفر الحبوب والفاكهة والخضروات بما يحقق شيئاً ما من الاكتفاء الذاتي.. إضافة إلى كميات الأسمدة النقية من الكيماويات ليتمكن المزارعون من الانتفاع بها.

أتمنى على (وزارات البلديات والزراعة والمياه) أن تبادر إلى تشكيل فرق عمل متخصصة ومؤهلة بكل مدينة ومحافظة والبدء بخطوات إصلاحية تعود على الوطن وأهله بالخير.. ولا عذر لأحد بعدم الاستجابة مادام لدينا القيادة الحكيمة والمال الوفير.. ونأمل أن تكون البداية في (جدة) تحديداً لتكون أنموذجا لوصيفاتها بكل أنحاء المملكة قبل أن تتكرر الكوارث ويحصل مالا تُحمد عقباه.. وعند ذاك لا ينفع التسويف والندم واختراع الأعذار والمبررات.

• في إطار التعليق على تصحيح كتاب (إمتاع السامر) وذيله بأحد المنتديات (العنكوبتيه) لم يتورع كاتب متنقب!؟ ربط اسمي بـ (شعيب بن عبد الحميد الدوسري) دون أدنى دليل أو سند انسياقاً مع شغفه بالأساطير والتاريخ المزيف.. ومن يعرفني وهم كثر على مستوى المملكة يدركون خطأ هذا الزعم لانتسابي صليبةً لقبيلة (بني منبه بن الحكم بن سيد العشيرة) المالكية العسيرية ولا فخر.. بينما (شعيب) من (الدواسر) عمل في أبها (مدفعياً) فترة بأواخر العهد العثماني وبداية الدولة السعودية الحديثة ثم انتقل إلى (الرياض) وتوفي بها.. أنصح صاحبنا ألاّ يقع في محذور إقحام أناس بآخرين.. وإذا كان في نفسه شئ مما تناولته مع زملائي بتصحيح بعض ما ورد في (الإمتاع وذيله) ولديه ما يدحض أقوالنا فعليه النزول إلى الميدان والكشف عن اسمه بشجاعة الرجال.. ونحن مع الحقيقة أينما كانت لأنها ضالة المؤمن.ِ