منعت اليونان أمس "السفن التي ترفع العلم اليوناني أو الأجنبي من الإبحار من المرافئ اليونانية إلى غزة"، كما أفاد بيان لوزارة الدفاع المدني.
وأضاف البيان أن "السلطات المرفئية قد اتخذت كل التدابير الملائمة لتطبيق هذا القرار".
وقالت ناشطة مؤيدة للفلسطينيين تم الاتصال بها عبر الأقمار الاصطناعية إن سفينة أميركية تنتمي إلى "الأسطول الدولي المتوجه إلى غزة" غادرت مرفأ بيريا القريب من أثينا بعد ظهر أمس متوجهة إلى غزة.
وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت أن قوات سلاح الجو والبحرية التي من المفترض أن تتصدى لأسطول السفن المتجه إلى غزة ستبقى في حالة تأهب طوال الأيام المقبلة لتنفيذ عملية الاعتراض، وقدرت المصادر عدد السفن المشاركة في الأسطول بأقل من 10 سفن، على متن كل منها ما لا يزيد على بضع عشرات من النشطاء مما يجعل عملية الاعتراض "أكثر بساطة". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان قد وصف المشاركين في قافلة السفن بأنهم "حفنة من الإرهابيين جل همهم استفزاز إسرائيل".
إلى ذلك فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس قيوداً مشدَّدة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة دون سبب معلن، وانتشرت في المدينة عناصر أمنية كثيفة، خاصة على مداخل القدس القديمة وبوابات الأقصى حيث مُنع جميع من هم دون الخامسة والأربعين من أداء الصلاة، مما اضطر المئات لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من أسوار القدس القديمة. وقامت قوات الاحتلال بتشديد الرقابة على الحواجز المقامة عند مداخل القدس بعد اعتصام عدد من سكان المدينة أمام القنصلية البريطانية احتجاجاً على اعتقال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح في لندن.
وتشهد مدينة القدس حالة من الغضب ضد السلطات البريطانية لاعتقالها رائد صلاح، حيث نظم عدد من سكان المدينة بينهم النساء والأطفال.
ويحظى الشيخ صلاح باحترام خاص لدى سكان مدينة القدس لما قدمه للمدينة وللمسجد الأقصى ما تسبب باعتقاله عدة مرات من قبل سلطات إسرائيل التي ما زالت تمنعه من الوصول إلى المسجد الأقصى أو القدس القديمة.
من جهة أخرى يتوجه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلى واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة للاجتماع مع المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، ديفيد هيل، وكان نظيره الإسرائيلي إسحق مولخو قد سبقه قبل يومين والتقى هيل ومستشار الرئيس الأميركي دينيس روس للبحث في الخطوات المزمع أن تقوم بها الولايات المتحدة لإعادة استئناف المفاوضات قبل منتصف الشهر الجاري.