تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين أمس في كافة أنحاء البلاد للمطالبة برحيل المقربين من الرئيس علي عبدالله صالح، فيما جدد أنصاره ولاءهم خلال تجمع في صنعاء بعد صلاة الجمعة. وقال المتحدث باسم "شباب الثورة" في صنعاء عاصم القرشي إن المحتجين يريدون رحيل ما بقي من فلول النظام للإسراع بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي. وكان يشير إلى أقارب الرئيس صالح الذين يرفضون التخلي عن السلطة رغم حركة الاحتجاج الشعبية المستمرة منذ ستة أشهر.

وهتف المتظاهرون في صنعاء الذين قدر المنظمون عددهم بـ250 ألفا "فلنمش يدا بيد لبلوغ هدفنا" و"الشعب يريد مجلسا انتقاليا". ونظمت التظاهرة في شمال العاصمة في ظل حماية جنود اللواء اليمني المنشق علي محسن الأحمر.

وفي جنوب صنعاء تجمع عشرات الآلاف من أنصار صالح رافعين صوره، مؤكدين الوفاء له وللمؤسسة العسكرية.

كما اندلعت التظاهرات في تعز جنوب العاصمة، ونظمت تظاهرات أخرى في صعدة (شمال) ومحافظة حضرموت (جنوب شرق)، فيما يبقى الوضع متوترا في مدينة زنجبار (جنوب) التي استولى عليها مقاتلون من القاعدة في نهاية مايو الماضي.

واستمر تبادل اطلاق النار أمس مع الجنود الذين يدافعون عن ملعب الوحدة الذي يبعد بضعة كيلومترات عن كبرى مدن محافظة أبين بحسب مصدر عسكري. واضاف المصدر أن الأعضاء المفترضين في القاعدة كانوا يطلقون النار على مروحيات لمنعها من استقدام تعزيزات إلى الجيش.