الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الكريم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير.. أيها الإخوة الأكارم أهالي منطقة عسير.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسعد في هذا اليوم المبارك بوقوفي بينكم وأنا تغمرني هذه المشاعر الجياشة التي شاهدتها وحفت بي من اللحظة الأولى في مساء أمس عندما تشرفت بلقائكم.
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير.. شكرا لك على إتاحة هذه الفرصة لي بهذه الدعوة الكريمة منك لكي ألتقي بهذه الوجوه الكريمة التي كم سعدت بالتطلع إليها وأنا أشاركهم مسيرة التنمية في هذه المنطقة الغالية.
شكرا لك على إتاحة الفرصة في هذه المدينة الحالمة الجميلة التي طالما امتزجت أحلامي بضبابها الكثيف، وطالما تلونت آمالي بشعاع شمسها، وأطيافها الجميلة تتموج على سحابها، وطالما تراقصت أفراحي على أنغام المجد والنجاح بصوت رجالها.
أيها الأمير.. لا أنسى أبدا تلك الأيام الجميلة في بضع سنين وأنا أشاركك شرف الخدمة في هذه المنطقة وأنت الأخ والساعد واليوم أزاملك وأنت الأمير والقائد.
إخواني أهل المنطقة.. ماذا عساني أن أقول لكم وفيكم وأنتم أهل الكرم وأهل الشيم وأهل القيم وأنتم أهل الشموخ الذي لا يضاهيه إلا شموخ جبالكم، إن هذه العواطف الجياشة وهذه الكلمات الجميلة وهذه الابتسامات الرقيقة وهذه النفوس الكريمة التي أواجهها فيكم منذ مساء أمس حتى هذه اللحظة تعطيني كل الثقة بأنكم إن شاء الله بالغو المراد ومحققو المقاصد بقيادة أخي سمو الأمير فيصل.
وبهذه المناسبة أود أن أؤكد للجميع أن ما حدث في هذه المنطقة من تنمية خلال المدة التي تشرفت فيها بخدمتكم ما كانت لتكون لولا توفيق الله ثم السياسات الحكيمة العظيمة بقيادة ملوكها الأشاوس الذين قدموا لهذه المنطقة وإنسانها كل الدعم والمشاريع التي ارتقت بها المنطقة من أواخر قائمة التنمية في المملكة إلى أوائل المراتب بين المناطق الكبيرة في مدة وجيزة.. كانت من أسباب الاهتمام من الملوك الذين تشرفت بالخدمة تحت رايتهم وقيادتهم الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والآن نتشرف جميعا بقيادة خادم الحرمين الشريفين.
كما أنني أود أن أنوه بكل اعتزاز بالشخصية التي قدمت الغالي والنفيس لهذه المنطقة ولأهلها بزيارتها المتكررة كل عام الأمير سلطان بن عبدالعزيز رعاه الله وأعاده إلينا متعافياً.
أيها الإخوة لا أود أن أطيل عليكم، ولكن أسجل هنا أنكم من مساء البارحة واليوم سجلتم ملحمة تاريخية في حب الوطن والولاء لقائد هذا الوطن، لكم مني كل الشكر والتقدير والعرفان وأترككم بالعبارة التي طالما رددناها "لا أبهى من أبها ولا عسير في عسير".