75 ألف شخص، لم تمنعهم موجة الغبار التي اجتاحت محافظة الأحساء من حضور 6 مهرجانات في الليلة "الثانية" للزواجات الجماعية التي أقيمت مساء أول من أمس في مدن وقرى محافظة الأحساء، واحتفل خلالها 490 شاباً وفتاة بالزواج. وكانت الأحساء تعرضت لنشاط من الرياح السطحية المثيرة للغبار والأتربة بدرجة كبيرة، مما أدى إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية.

وفي مهرجانات الليلة "الثانية"، حققت بلدة الشعبة الرقم الأكبر من حيث عدد المتزوجين وذلك بواقع 166 شاباً وفتاة لتحتل بذلك الرقم الأكبر هذا العام بين بلدات المحافظة، بينما حلت بلدة الحليلة ثانياً بتزويج 162 شاباً وفتاة وذلك بفارق 4 أشخاص عن بلدة الشعبة، ثم القارة 64، والبطالية 56، والطرف 24، والجرن 18.

وتشهد محافظة الأحساء كل عام وتحديداً في فصل الصيف إحياء مهرجانات الزواج الجماعي في 3 ليال، تتخلل كل ليلة 6 مهرجانات للزواجات الجماعية، تضم المحتفى بهم من 6 بلدات من أصل 18 بلدة بالمحافظة. وكانت ليلة الاحتفال "الأولى"، أقيمت الأربعاء الماضي، وبلغ عدد المتزوجين فيها 358 شاباً وفتاة في 6 مهرجانات، في حين سجلت تلك المهرجانات حضور قرابة 80 ألف شخص. وستقام الليلة "الثالثة" والأخيرة هذا العام الخميس المقبل.

من جانبه، قال رئيس اللجنة السداسية المشرفة على المهرجانات عبدالله بن عبدالمحسن المشعل لـ"الوطن" أمس، إن جاهزية لجان الطوارئ في المهرجانات ساهمت في التقليل من الآثار السلبية لموجة الغبار الشديدة التي اجتاحت الأحساء طوال الفترة الزمنية المخصصة للمهرجانات، لافتاً إلى جهود تلك اللجان في احتواء الموقف وذلك بسرعة تثبيت المخيمات المخصصة لمواقع تناول الوجبات وكذلك مواقع إقامة برنامج الحفل، وإعادة وضع السجاد داخل المخيمات، وتأمين سيارات مغلقة لوضع الوجبات بداخلها لضمان عدم وصول الغبار إليها.

وتفنن القائمون على مهرجان الزواج الجماعي في بلدة القارة في تصميم ديكور جمع بين الحداثة والأصالة لكوشة العرسان، ووضعها على سفوح جبل القارة الشهير، كما تم استغلال مغارة العيد داخل كهوف الجبل عبر تحويل مواقعه إلى "متحف" بعد إنارة المغارة التي بدت وكأنها في وضح النهار من شدة الإضاءة. وأعفت اللجنة المنظمة للمهرجان نحو 23 شاباً من رسوم اشتراكهم منذ انطلاقه قبل نحو 19 عاماً، بينهم 5 شبان في مهرجان العام الحالي، إضافة إلى مساعدة 18 شاباً محتاجاً من المتقدمين للزواج، وتقديم مساعدات عينية ونقدية حسب حاجة كل أسرة بعد الوقوف على احتياج الأسر المادية والعينية.