عند دخولك إلى أحد أسواق الخضار في جازان أو أبو عريش أو صبيا فكن مستعدا لأية مفاجأة في تلك المواقع التي يملؤها الوافدون ومخالفو نظام الإقامة الذين باتوا يتحكمون بالأسعار، إضافة إلى ما يعانية السوق من فوضى.

وأوضح المواطن حسن أحمد خرمي "66 عاما" أنه يعمل في سوق الخضار منذ مدة طويلة، حيث لا يوجد سعودي غيره وزميله المواطن حسن علي مدربا، مبينا أنه يعمل لكسب لقمة العيش في سوق الخضار، بالنظر للفرص الموجودة.

وأضاف "لقد سيطرت العمالة على كل شيء فهم الموزعون، وهم الذين يتحكمون في الأسعار" ، مبديا تضرره من غياب الرقابة من مكتب العمل والبلدية.

من جهته، أكد المواطن علي حسن مدربا أنه يعمل دلالا في السوق، ولا يستطيع العمل كبائع نظرا لعدم الجدوى الاقتصادية في ظل سيطرة العمالة الأجنبية على السوق وتحكمهم بكل شيء، مطالبا بضرورة سعودة أسواق الخضار؛ نظرا لمئات فرص العمل المتوفرة.

فيما أشار المواطن عصام علي إلى خوفه من دخول سوق الخضار بمفرده بعد تعرضه لعملية نشل، حيث لم يستطع أن يحرك ساكنا بسبب تكاثر العمالة المجهولة عليه، وتساءل: أين لجان السعودة ومكتب العمل من هذه الأماكن المهمة؟

وفي محافظة صبيا لفت المواطن خالد محمد "من سكان صبيا" إلى أن العمالة الوافدة تملأ السوق، مؤكدا على مطالبته بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأوضاع، ومناشدا وزير العمل بفتح تحقيق فيما آلت إليه أسواق الخضار في منطقة جازان.

وأجرت "الوطن" اتصالا بمدير مكتب العمل علي الحربي، حيث أفاد أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر وجه بمتابعة أسواق الخضار، وعمل خطة شاملة لحل الإشكالات في أسواق الخضار من قبل جميع الجهات. كما بين الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان بالنيابة النقيب عبدالرحمن بن سعد الزهراني أن هناك حملات أمنية مستمرة تقوم بها شرطة جازان للقبض على المخالفين سواء في الأسواق، أو المزارع، مشيرا إلى أن شرطة جازان تمكنت خلال الأشهر الـ6 الماضية من العام الحالي من القبض على أكثر من 85 ألف مخالف لنظام الإقامة في جميع محافظات المنطقة.