لقيت الأعمال الفنية للأختين الفنانتين السعوديتين رجاء وشادية عالم إقبالا كبيرا من جمهور المعرض الفني الدولي "بينالي البندقية" الذي خصص دورته الـ54 الجارية لفن الإنارة. وقال عدد من المهتمين بالشأن الفني ومن بينهم الخبير الإيطالي في الشؤون الفنية فيتوريو زغاربي، إن مشاركة المملكة في بينالي البندقية من خلال أعمال الأختين عالم مهمة جدا وتستحق المتابعة، مؤكدا أن المشاركة الأولى للسعودية في هذا الملتقى الدولي ناجحة بجميع المقاييس وتلقى متابعة ليس من الجمهور الزائر فحسب، بل من المختصين والإعلاميين أيضاً. وأشاد زغاربي بالعمل الجاد لشادية ورجاء، مؤكدا أن مشاركتهما في هذه الدورة تؤكد أن الفنانين السعوديين بشكل عام والفنانة السعودية بشكل خاص لا يقلون كفاءة وإبداعا عن الفنانين الدوليين الآخرين.

وتشارك شادية ورجاء في هذا المهرجان الدولي من خلال رواق أطلقتا عليه اسم (القوس الأسود) الذي يسيره فنيا كل من موني خزندار وروبين ستارت, وتم المزج في هذه الأعمال الفنية بين إبداعات رجاء في الكتابة وشادية في الفن التشكيلي والرسم، حيث تم التركيز على اللون الأسود للحديث عن مدينة مكة المنورة وعن تفاصيلها في ذاكرة الفنانتين، وكذلك في علاقتها حتى بمدينة البندقية التي انطلق منها الرحالة الإيطالي ماركو بولو لاكتشاف العالم، وخصوصا منطقة الشرق الأوسط مهد الحضارة الإسلامية.

وقالت رجاء إن علاقتها باللون الأسود قوية وتفاعلية وتظهر بشكل واضح في الأعمال المقدمة في البينالي، وأضافت: "لقد تربيت بوعي كبير بوجود اللون الأسود حولي, فاللباس الأسود للمرأة السعودية وغطاء الكعبة, والحجر الأسود، التي هي أصل معارفنا، كلها أمور أثرت في أعمالي و كتاباتي".

ويشارك في بينالي البندقية 82 فناناً من بينهم 32 اسما نسائياً، اختيروا بعناية من لجنة دولية للمشاركة في الدورة 54 المخصصة لفن الإنارة.