علمت "الوطن" من مصادرها أنه تم تعيين عضو نادي المدينة الأدبي الشاعر عيد الحجيلي مديراً لفرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة، وذلك خلفا للدكتور عبدالعزيز بن محمد كابلي.

اختيار الحجيلي جاء بعد ترشيح عدد من الأسماء الثقافية بالوسط المديني لتولي مهام إدارة إحدى أقدم الجمعيات الفنية، والتي تأسست عام 1988م، ونشأت بها عام 1401هـ جماعة فناني المدينة المنورة، التي تعد من أوائل الجماعات التشكيلية على مستوى المملكة.

ملفات ساخنة ينتظر أن تكون في أولويات الحجيلي للتعامل معها، يأتي في مقدمتها وجود مبنى متهالك مضى على إنشائه ما يزيد عن عقدين من الزمن ولم تحدث به سوى بعض الترميمات الطفيفة، إضافة إلى عدم توفر مسرح تقام عليه بروفات المسرحيين والفنانين بالنظر إلى إنجازات جماعة المسرح التي تجلت عبر حصد عدد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية من بينها مهرجان الجنادرية، كل ذلك إضافة إلى هموم اللجان الفرعية التي يأتي في مقدمتها لجنة الفنون التشكيلية التي لا تملك صالة خاصة تعرض بها لوحات فنانيها.

المشرفة على صالة الفنان الراحل محمد سيام للفنون التشكيلية للفرع النسائي بفرع الجمعية الفنانة عواطف المالكي أكدت في حديثها إلى "الوطن" أن الإشكالات التي يعيشها الفرع كثيرة، مشيرة إلى أنها حين عينت مشرفة على صالة الفرع النسائي، التي حملت اسم الفنان التشكيلي الراحل محمد سيام، قامت بجهود شخصية بمساعدة الفنان التشكيلي عادل حسينون بعمل الصالة بإشراف من مدير فرع الجمعية السابق الدكتور عبدالعزيز كابلي. وأكدت الفنانة عواطف أن من أخطر المشاكل التي يعيشها الفرع، والتي لا بد من حلها، إقامة عدد من المعارض الشخصية باسم الفرع أو باسم جماعة فناني المدينة دون تصريح، ودون الرجوع إلى الجمعية، مما يعرض الجمعية لكثير من المشاكل القانونية، فلا بد من وجود إجراءات تحمي الفرع، وكذلك فناني المدينة التشكيليين المنتسبين له من حدوث مثل هذه القضايا التي تسيء لسمعة الجمعية.

وتمنت المالكي من مدير الفرع الجديد خصوصا أنه ينتمي إلى مجال الإبداع كونه شاعراً وصاحب رؤية فنية - على حد قولها - أن ينظر في قضية إيجاد مبنى جديد لجمعية الثقافة والفنون يليق بسمعة الفن والتراث بالمدينة، وتتوفر فيه البيئة الفنية المتكاملة، خصوصا أن المبنى الحالي بات متهالكاً، ولا يوجد فيه مكان يستوعب عرض لوحات الفنانين.

مقرر لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بفرع الجمعية الفنان عادل حسينون أكد هو الآخر أن هموم التشكيليين بالمدينة كثيرة، وقد فقدوا بسبب ضعف البيئة الفنية التواصل بينهم، فلا توجد لديهم صالة عرض فنية خاصة يعرضون بها لوحاتهم التي باتت تعرض في كثير من المناسبات بالأسواق، مما يعرض الفنانين لبعض الإحراجات مع أصحاب المحال التجارية وأصحاب السوق وحتى الجمهور، إضافة إلى عدم ضمان سلامة اللوحات المفتوحة أمام بعض العابرين في تلك الأسواق.

وأكد حسينون على ملف ضعف الدعم المالي الذي يحد من إقامة المعارض الشخصية والعامة للفنانين، مشيراً إلى أن تلك العوامل ساهمت في عدم قدرة الفنان المديني على إيصال صوته، وهو الأمر الذي يتوقع حسينون من مدير الفرع الجديد أن ينظر إليه ويعطيه كل الاهتمام.

وليس حال المسرحيين ببعيد عن ذلك كما رصدت "الوطن" حيث يفتقد فنانو المدينة المنورة على الرغم من تميزهم في المسرح الذي حصدوا فيه كثيراً من الجوائز منصة مسرح يقيمون عليها بروفات أعمالهم مما يدفعهم في كثير من الأحوال إلى الاستعانة بمسارح الجامعات وبعض المؤسسات الثقافية.

ويضم فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة عدداً من اللجان، بينها لجنة الفنون المسرحية، ولجنة الفنون التشكيلية ولجنة التراث والفنون الشعبية، وكذلك لجنة التصوير الضوئي واللجنة النسائية ولجنة الفنون الموسيقية.

وكان قد تكون أول مجلس إدارة لفرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة برئاسة حسن مصطفى جودي، وعضوية كل من: عبدالله عبدالإله خطيري، وحسين حسن دمياطي، ومروان عمر قصاص، والدكتور محمد عيد الخطراوي، وحسن مصطفى صيرفي، وفؤاد مغربل وأحمد عيد أبو ربيعة (رحمه الله) ومحمد أحمد النشار.