أجمع المشاركون في منتدى الإدارة الاحترافية على ضرورة ابتعاد الأندية عن الهواية في إدارتها والتركيز على الإدارة المحترفة خاصة في الوظائف الأساسية التي ستفرضها لائحة تراخيص الأندية، وأن يكونوا مؤهلين بدرجة عالية من الإلمام بالقوانين وتعليمات الاتحاد الدولي (فيفا).

وأوصى المجتمعون أن يكون في الوسط الرياضي إعلام رياضي متخصص يستوعب المستجدات ويقوم بدوره التثقيفي والتوعوي بعيداً عن الإثارة السلبية مع عدم إغفال التشويق. وكان منتدى الإدارة الاحترافية في الاتحادات والأندية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي رعته "الوطن" إعلامياً اختتم فعالياته الاثنين الماضي بأربع جلسات، شارك فيها ثلاثة من خبراء التحكيم بمحكمة التحكيم الرياضي الدولية، أبرزهم أستاذ القانون الرياضي في جامعة ميلان لوتشو كولانتوني، والمدير الإداري السابق لمانشستر يونايتد مارك فارمان، ورئيس اللجنة القانونية في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ماريو جالافوتي، ورئيس اللجنة القانونية في الاتحاد السعودي مستشار الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور ماجد قاروب، والرئيس التنفيذي لهيئة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر. وطالب المنتدى بالتخصص في الشأن الرياضي، خاصة فيما يتعلق بالجانب القانوني، الأمر الذي يتطلب خبرات علمية وإلماماً بالقوانين واللوائح العالمية والقارية والمحلية ومستجداتها، مع الإطلاع الدائم على القضايا والأحداث الرياضية العالمية، ومعرفته بكل عناصر اللعبة حتى نحصل على محكمين ومحاميين معترف بهم في التخصص في القانون الرياضي أمام محكمة التحكيم الرياضي التي تعترف فقط بـ200 محام مع مراجعة لهذه القائمة كل 4 سنوات.

وعن الاستثمار في المجال الرياضي أجمع المشاركون أنه يتطلب إيجاد بيئة ومناخ مناسبين للاستثمار، ويحتاج لقوانين وقضايا رياضية تستوعب المستجدات الاقتصادية وصدور قرارات سريعة وحاسمة أمام محكمة التحكيم الرياضي؛ مما يتطلب تفاعلاً من اتحاد كرة القدم وهيئة دوري المحترفين لتحويل الوسط الرياضي إلى بيئة جاذبة للاستثمار الرياضي الذي يمكن أن يصل إلى عشرات المليارات سنوياً، مع توظيف طاقات من أبناء الوطن. وكان قد تم شرح كثير من الجوانب القانونية عن عدد من القضايا التي صدرت بها قرارات احتراف وانضباط واستئناف في الدوري السعودي خلال مداخلات المنتدى، وأكد الخبراء الدوليون المشاركون على صحتها وتوافقها مع المعايير الدولية، وأن ما حدث في اتحاد كرة القدم من بناء للجهاز القضائي في فترة لم تتجاوز السنتين هو إنجاز جبار يستحق الإشادة.