أماط أمس فريق بحثي من شرطة الطائف اللثام عن الغموض الذي اكتنف جريمة مقتل أحد الأطفال (4 أعوام) واختفائه في ظروف غامضة منذ 9 أيام.

وكشف خبراء الشرطة تفاصيل دقيقة عن الجريمة التي اكتمل مشهدها الأخير في إحدى العمارات المهجورة التي تشتهر بين العامة باسم عمارة الجن، حيث تم الكشف عن جريمة بشعة ارتكبتها زوجة والد الطفل أحمد بضربه حتى الموت والتخلص منه برميه في عمارة مهجورة بحي معشي بالطائف.

وكانت زوجة الأب (39 عاما) قد بادرت بعد التخلص من جثمان الطفل في عمارة الجن الشهيرة التي تطل على شارع الجيش غرب مسجد الملك فهد والتي لا يجرؤ أحد على دخولها لكونها مسكونة بالجن وفقاً لما هو شائع بين العامة في المنطقة بالعودة إلى منزلها دون أن يشعر بها أحد، حيث بدأت بتحريض زوجها ضد مطلقته (والدة الطفل المجني عليه)، وهو ما دفع الزوج إلى اتهام مطلقته بالمسؤولية عن اختفاء ابنه.

وقد ساعدت شهادة خادمة الأسرة الجهات الأمنية بالاشتباه بزوجة الأب وزيادة الضغط عليها خلال التحقيقات، حيث ورد في شهادة الخادمة أن زوجة الأب دائما ما تضرب الطفل، الأمر الذي قاد جهات التحقيق إلى تكثيف التحقيق مع زوجة الأب ومحاصرتها وتضييق الخناق عليها لتنهار وتعترف بتفاصيل جريمتها.

وكان المجني عليه قد اختفى من منزل والده في ظروف غامضة، حيث استنفرت الجهات المختصة للبحث عنه، وتم تشكيل فرق للتحري والبحث ليلا ونهاراً حتى تم الوصول لمعلومات مثلت الخيط الأول في حل غموض القضية.

وقد اصطحب المحققون زوجة الأب إلى موقع الجريمة وتم العثور على جثة الطفل ونقلها للمستشفى ومن ثم البدء في استكمال إجراءات التحقيق بعد تسجيل اعترافات الزوجة ومن ثم إحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام.

وقال الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف المكلف الملازم سليم بن شرف الربيعي في تصريح صحفي إن شرطة الطائف بذلت جهودها على مدى تسعة أيام ووفقت ولله الحمد يوم أمس في كشف حقيقة تغيب الطفل أحمد فهد الغامدي، سعودي الجنسية، حيث توصلت الشرطة وبإشراف اللواء مسلم الرحيلي ومتابعة مدير إدارة شؤون الأمن العميد منصور العتيبي في التعرف على مصير الطفل.