لم يشفع لعشرات الأسر السعودية المغادرة عبر مطار الملك فهد الدولي بالدمام حصولهم على حجوزات مسبقة منذ أكثر من شهرين؛ حيث منعت من اللحاق برحلاتها بحجة عدم وجود مقاعد على الطائرات رغم وجود حجوزات مؤكدة.
وذكر مصدر في الخطوط السعودية بالمنطقة الشرقية لـ "الوطن"، أن مخاطبات تجرى على أعلى المستويات، وأن كافة المسؤولين على علم بما يحدث ولكن دون جدوى. وأضاف أن الحجز المركزي يقوم ببيع 10% على كل رحلة، تحسباً لغياب الركاب وخوفاً من الخسارة المالية في المقام الأول، بالرغم من أن فترة الصيف ونظام التأكيد الجديد حدَّ من ظاهرة تخلف الركاب، مشيراً إلى أن نظام بيع التذاكر والحجوزات بزيادة 10 % مطبق بناء على دراسات منذ أكثر من 25 سنة.
وفي صالة المغادرة بمطار الملك فهد عبر المسافر عبدالله اليامي أول من أمس عن أسفه لما حصل له ولأسرته المسافرين إلى نجران، قائلاً إنه قام بالحجز على الرحلة التي منع من المغادرة عليها اليوم خلال شهر مايو الماضي. وأضاف أنه فقد مناسبة اجتماعية مهمة بالرغم من حصوله على تذاكر مجانية تعويضاً، حيث أخبره مسؤولو الخطوط السعودية بالمطار أنه لا يوجد لديهم حلول سوى التعويض والحجز على الرحلات التي تلي رحلته.
ورصدت "الوطن" خلال تواجدها بالصالة مسناً من محافظة القطيف يذرف الدموع أمام كاونترات المغادرة، بعد أن عجز عن السفر إلى المدينة المنورة لوفاة ابنه هناك في حادث سير.
من جانبها، نقلت "الوطن" إلى مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله بن مشبب الأجهر ما حدث في مطار الدمام، فعبر عن أسفه لما يعانيه كثير من الأسر، لافتاً إلى أن المشكلة قيد الدراسة، وأن آخر مرة تم التطرق لها كان الثلاثاء الماضي خلال اجتماع مسؤولي الخطوط السعودية، وأنها في طريقها إلى الحل. وأشار إلى أن نظام بيع 10% زيادة على كل رحلة مطبق في كل شركات الطيران ومنظمة النقل الجوي الدولي "الأياتا".