منظر الزجاج وهو يتهشم ويتهاوى كان ممتعاً بالنسبة إلى العصابة التي أطاحت بها شرطة جازان بعد 48 ساعة من وقوع حادثة تكسير الواجهات الزجاجية لأكثر من 18 محلاً تجارياً بجازان.
العصابة المكونة من سعودي ويمنيين "مخالفين لنظام الإقامة" اعترفوا بجريمتهم، وقالوا: إن هدفهم الأول لم يكن الواجهات الزجاجية، وإنما أحد العمالة البنقالية، إلا أن البلورة أخطأت هدفها واتجهت إلى الواجهة الزجاجية، فتهشمت في منظر ممتع دفعهم إلى تبني الطريقة نفسها مع بقية المحلات.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب عبدالرحمن الزهراني أنه تم تصديق اعترافات الجناة شرعا أمس ومثلوا الأدوار، مشيرا إلى أن العصابة تتكون من ثلاثة أشخاص، سعودي ويمنيين، من مخالفي أنظمة الإقامة استخدموا في عملية تكسير الواجهات "بلورات حديدية ونبّيلة".
وبيّن الزهراني أن الجناة أفادوا بأن بداية تكسير تلك الواجهات عندما أرادوا رمي عامل بنغالي إلا أن الرمية أخطأته لتتجه نحو إحدى الواجهات الزجاجية فتهشمت، فاستمتعوا بذلك، ليتوجهوا لتنفيذه على المحلات الأخرى, لافتا إلى أن عدد المحلات المتضررة وصل إلى 20 محلا.
من جهته، أكد مدير شرطة جازان المكلف العميد عبدالله المشيخي أن عملية القبض تمت بعد متابعة دقيقة وسرية وعمليات بحث متواصلة، مؤكدا عدم التهاون في سبيل تحقيق الأمن, وليست هناك جريمة ضد مجهول بل يتم القبض على فاعلها مهما دبر من خطط إجرامية, لافتا إلى أن هذا العمل يعتبر نوعا من العبث بممتلكات الآخرين والاعتداء على الحريات والسعي لزعزعة الأمن.