أعلن نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيخاطب اليمنيين "بعد يوم الخميس" في مقابلة سيجريها التلفزيون الرسمي اليمني في الرياض، حيث يخضع للعلاج منذ ثلاثة أسابيع. وقال الجندي في مؤتمر صحفي في صنعاء أمس "لقد توجه فريق من التلفزيون الحكومي الاثنين إلى الرياض لإجراء مقابلة تلفزيونية مع الرئيس صالح، ومن المتوقع أن تبث بعد يوم الخميس". وأضاف أن "الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة إلى الشعب اليمني ليطمئنه عن وضعه الصحي". من جانبه، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن الرئيس سيحدد في كلمته الخطوط العريضة "للمرحلة المقبلة" و"الإصلاحات السياسية المتوقعة". ويأتي ذلك فيما تستمر المعارضة بالمطالبة بانتقال فوري للسلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

إلى ذلك أعلن الجندي أن الأجهزة الأمنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا قبل شهر في جنوب اليمن مؤكدا أنهم على قيد الحياة. وأفاد أن "الأجهزة الأمنية استطاعت أن تحدد مكان تواجد الفرنسيين حاليا وهم أحياء يرزقون". وأشار إلى أن أجهزة الأمن "لا تسطيع الكشف عن أية معلومات عن الجهة التي تقف خلف خطف الفرنسيين أو مطالبها وذلك لسلامة التحقيق والوصول للإفراج عنهم في أقرب وقت". وكان الفرنسيون الثلاثة، وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة "تريانغل جينيراسيون اومانيتير" الإنسانية مع فريق من 17 يمنيا في سيئون وهي العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت.

وعلى صعيد آخر قال مسؤول حكومي يمني إن اليمن قد يبدأ عملية عسكرية لتأمين وإصلاح خط أنابيب مأرب النفطي الرئيسي المغلق منذ هجوم شنه رجال قبائل محليون في منتصف مارس الماضي. وتسبب إغلاق الخط في إجبار مصفاة تكرير عدن على وقف الإنتاج مما أدى إلى نقص كبير في الوقود. وستكون العملية العسكرية مرجحة في حالة رفض زعماء القبائل السماح للحكومة بإصلاح خط الأنابيب الحيوي سريعا. وقال المسؤول "نحن نقترب من التوصل إما إلى اتفاق أو شن حملة". وأضاف "هناك وساطة جارية. نحن على اتصال بهم. لكن لصبرنا حدود".