نظم ناشطون سوريون سلسلة من التظاهرات في حمص وحماة ودير الزور وإدلب وجبلة واللاذقية دعت لإسقاط النظام، فيما طلب معارضون سوريون من روسيا الضغط على دمشق "لوقف أعمال القمع"، وذلك خلال لقاء في موسكو مع مسؤول روسي كبير.

وقال مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان رياض زيادة خلال مؤتمر صحفي إن "روسيا يمكنها اللجوء إلى سبل ضغط على النظام السوري لكي توصل إليه الرسالة بوضوح بأن هذا النوع من السلوك غير مقبول".

وقال موفد الكرملين إلى أفريقيا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد ميخائيل مارغيلوف خلال استقباله الوفد إن "روسيا ليس لديها صديق آخر في سورية غير الشعب السوري"، داعيا إلى وقف "كل أشكال العنف" وإلى إجراء مفاوضات سياسية. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في لندن إن "آلاف المحتجين تظاهروا في حمص، وما بين سبعة إلى عشرة آلاف في حماة وما بين خمسة وسبعة آلاف في دير الزور، وفاق عددهم الألفين في إدلب". كما جرت تظاهرات في مدينتي جبلة واللاذقية الساحليتين، وفي حييي القابون وبرزة في دمشق. وأكد الناشط "رفض أي حوار مع السلطة". وتحدث عبدالرحمن من جهة ثانية عن اعتقال قوات الأمن متظاهرين في ركن الدين وبرزة في دمشق وإدلب وفي قرية الناجية القريبة من الحدود التركية.

على صعيد آخر تشهد سورية حركة دبلوماسية مكثفة، حيث يزورها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، بعد زيارة قام بها وفدان أمريكي وبريطاني. وأكدت مصادر إعلامية تركية أن "دمشق ستكون المحطة الأولى للوزير أوغلو في إطار جولته التي ستشمل أيضا إيران والأردن والسعودية"، موضحة أن زيارته إلى سورية "تهدف لتبديد الغيوم التي شابت مؤخرا العلاقات بين البلدين". وقالت المصادر "ليس من السهولة تلافي ما جرى بين أنقرة ودمشق, والموضوع يحتاج إلى وقت لكي تعود الأمور إلى سابق عهدها, والمهم الآن هو إيجاد صيغة لحل المشاكل الحالية".

كما زار دمشق وفد من جمعية الصداقة الروسية السورية برئاسة ألكسندر دزاسوخوف والتقى مع نائب الرئيس السوري نجاح العطار التي أكدت أن الزيارة "تأتي في ظروف معقدة وصعبة تعيشها سورية وفي وقت يتأكد يوماً بعد يوم أهمية موقف الأصدقاء الروس القوي". من جانبه أكد دزاسوخوف "وقوف روسيا إلى جانب سورية ودعم الخطوات الإصلاحية".