صاحب احتفال ملايين الشيعة في العراق بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم في بغداد أمس أعمال عنف أسفرت عن مقتل 5 أشخاص ونجاة وزيرة سابقة ومسؤول محلي من محاولتي اغتيال في مناطق متفرقة من البلاد.
فقد قتل ثلاثة أشخاص بينهم جنديان وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة استهدفت دورية للجيش العراقي جنوبي مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال بغداد أمس، وفقاً للمتحدث باسم الجيش العميد ذنون حسن السبعاوي. وأشار أيضاً إلى مقتل مدني برصاص مسلحين في الموصل بعملية منفصلة.
كما نجا قائمقام مدينة بعقوبة بمحافظة ديالي عبد الله الحيالي من محاولة اغتيال أمس بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وهو في الطريق إلى عمله.
وفي غرب بغداد قتل قائد مجاميع الصحوات في منطقة أبو منيصير بمدينة أبو غريب محمد طه بانفجار عبوة ناسفة قرب منزله أمس.
أما في كركوك، فنجت وزيرة الإعمار والإسكان السابقة بيان دزيي من محاولة اغتيال بهجوم بقنبلة استهدفها. وأوضح مصدر أمني أن مسلحين مجهولين هاجموا سيارة دزيي بقنبلة قرب طوزخرماتو جنوب كركوك أثناء توجهها إلى بغداد، ما أسفر عن إصابتها مع سائقها. وعثرت الشرطة في كركوك أيضاً على جثة شاب مجهول الهوية بإحدى ضواحي المدينة، بعد أن تمت تصفيته بالرصاص وإحراق جثته.
من جهة أخرى اعتقلت قوات أمنية في كركوك العضوين بالقاعدة باهر صبحي الجبوري وعمر هاشم الجبوري بعملية أمنية في قريتي سلما وتل علي بقضاء الحويجة.
وتأتي تلك الأحداث فيما احتفل ملايين الشيعة أمس بذكرى مقتل الإمام موسى بن جعفر الملقب بالكاظم - قبل 1200 عام تقريباً - في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وعلى الصعيد السياسي، دعا أعضاء في القائمة العراقية القيادي بقائمتهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى التراجع عن تصريحاته بإمكانية تشكيل إقليم سني، بعد أن أثارت اعتراضات أطراف مشاركة في الحكومة وداخل قائمته. ووصف النائب عن العراقية كاظم الشمري تصريحات النجيفي بأنها خطيرة على العراق والمنطقة. وكان النجيفي قال في لقاء تلفزيوني بواشنطن إن شعور العرب السنة بالإحباط نتيجة تعرضهم للتهميش والإقصاء ربما يجعلهم يفكرون بإقامة إقليم سني.