توقع رئيس المنظمة اليمنية لحماية المكتسبات الوطنية الشيخ علي بن سنان الغولي الذي يزور المملكة حاليا، أن يكون خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المرتقب متوازنا يقدم فيه العفو والتسامح رغم ما حدث له في يوم الجمعة الدامي. ووجه الغولي في حديثه لـ "الوطن" الشكر على ما يلقاه الرئيس صالح من رعاية طبية وعناية فائقة بمستشفيات المملكة، مشيرا إلى أن عودته باتت قريبة. وأشار إلى أن "كثيرا من مطالب الشباب المتظاهر عادلة ونحن نقف معهم ولكن لا نرضى أن ينساقوا ويصبحوا أداة في أيدي من يسعون للفتنة".
إلى ذلك، قتل خمسة من تنظيم القاعدة وأصيب آخرون بمواجهات مع الجيش أمس في منطقة العلم (نقطة دخول من محافظة أبين إلى محافظة عدن)، بعدما تمكن الجيش من إحباط مخطط لعمليات إرهابية كانت القاعدة تعتزم تنفيذها لاستهداف منشآت حيوية واقتصادية في عدن، مما أدى إلى جرح سبعة جنود في الاشتباكات.
ونقل عن مصدر مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية أن الجيش اعتقل 6 من أخطر عناصر التنظيم تخصصوا في صنع وتفجير العبوات الناسفة وعثر بحوزتهم على بطاريات للتفجير وأجهزة لاسلكية، وكانوا يحاولون التسلل إلى عدن.
من جهة ثانية وزعت الجماعات المسلحة التي يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة وتطلق على نفسها اسم "أنصار الشريعة" منشورات على سكان محافظة أبين تعهدت خلالها بمعالجة المشاكل التي يعانون منها. وحذرت الجماعات من خلال المنشورات التي وزعتها على نطاق واسع في منطقتي زنجبار وجعار، من بيع الصحف والمجلات الهابطة وأخذ الضرائب والجمارك كونها غير شرعية، وأن من يخالفها سيتعرض لعقاب شديد.
وتحدثت مصادر قبلية في أبين عن مشاورات مكثفة لتشكيل جيش قبلي (صحوات) من أبناء المحافظة، يتولى مقاتلة الجماعات المسلحة في المحافظة. وتشير المصادر إلى أن الجيش القبلي الذي سيتم دعمه من قبل القائد العسكري في الجيش اليمني فيصل رجب وقادة آخرين سيتولى بسط السيطرة على المناطق التي باتت تسيطر عليها الجماعات المسلحة. وأوضحت أن لقاءات عقدت في عدن ضمت رجال قبائل وعسكريين ينتمون إلى محافظة أبين كرست للترتيب لتشكيل الجيش القبلي، حيث من المتوقع أن يتم تسليح أفراده وتدريبهم قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال.
على صعيد آخر قالت مصادر محلية بمنطقة أرحب، شمال صنعاء إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح عدد آخر بقصف شنته قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس علي عبدالله صالح على عدة قرى. وبحسب المصادر، شنت قوات الحرس الجمهوري قصفاً عنيفاً منذ مساء أول من أمس وحتى فجر الأمس على عدة قرى في أرحب، مما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين في منطقة بني جرموز، إضافة إلى قتيل ثالث من بيت الزبيري يدعى عبدالولي الزبيري، كما سقط عدد آخر من الجرحى.
جاء ذلك في وقت أكد فيه العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس صالح أنه ينفذ توجيهات نائب الرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضح في أول تصريح علني ينشر له منذ بدء الأزمة في البلاد في 11 فبراير الماضي أن "قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة شأنها شأن بقية وحدات القوات المسلحة والأمن تأتمر بأمر نائب الرئيس وتنفذ كل ما يصدره من تعليمات".