فجر أحد قادة خلية "الدندني" الإرهابية مفاجأة هزت أركان قاعة المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة أمس، عندما وصف اتهامه بفعل فاحشة اللواط مع متهم آخر، بأنه تاج شرف على رأسه، وقال: كل ما سرد من تهم ضدي فهو تاج فخر أعتز به.

وأصيب الحضور كافة في القاعة من رجال إعلام وحقوق إنسان، بالذهول من ردة فعل المتهم الـ"14" بعمل الفاحشة مع المتهم الـ"12".

وكانت المحكمة استمعت إلى لائحة الدعوى الموجهة ضد تسعة من ضمن 85 متهما في اعتداء الخلية على مجمعات "الحمراء وأشبيلية وفينيل" في الرياض، حيث استمع المتهمون كافة إلى التهم المنسوبة إليهم من قبل المدعي العام.

وتضمنت أبرز التهم الموجهة للمتهمين من الحادي عشر إلى التاسع عشر، الذين حضروا الجلسة الالتقاء بأسامة بن لادن وحراسته، واستقدام عرب للاستفادة منهم في تزوير المستندات، وتمويل القاعدة بأكثر من 3 ملايين ريال.

وواجهت المحكمة المتهم الـ12 بالتستر والتواطؤ والمساعدة لأخطر قياديي تنظيم القاعدة في المملكة المقرن، والدندني، والفقعسي والصيخان.




شهدت أروقة المحكمة الجزائية المتخصصة بمحافظة جدة أمس، مفاجأة هزت أركان القاعة التي استضافت الجلسة الثانية في قضية المتهمين في الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض بتاريخ 12/3/1424، وتعتبر إحدى القنابل التي نسفت الفكر القاعدي ومنهجه الذي يدعونه بعد أن تضمنت لائحة الدعوى اتهام أحد قادة خلية تركي الدندني بفعل فاحشة اللواط في متهم آخر يعتبر أيضا من قادة الخلية، إذ أصيب كافة الحضور في القاعة من رجال الإعلام وحقوق الإنسان بالصدمة من التهمة التي نسبت إلى المتهم الـ"12" بفعل فاحشة اللواط بالمتهم الـ "14".

واستنكر الحضور الرد الذي صدر من المتهم رقم "14" بقوله إن هذه الفعلة تاج شرف على رأسي وكل ما سرد من تهم ضدي فهي تاج فخر أعتز به.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة استمعت صباح أمس إلى لائحة الدعوى الموجهة ضد 9متهمين ليصبح إجمالي المتهمين الذين عرض المدعي العام اتهاماته الموجهة لهم في جلستي أول من أمس، وأمس، تسعة عشر متهماً من ضمن 85 متهما من المتهمين في اعتداء الخلية علي مجمعات "الحمراء وأشبيلية وفينيل" في مدينة الرياض وذلك بحضور وسائل الإعلام وهيئة حقوق الإنسان حيث استمع المتهمون كافة إلى التهم المنسوبة إليهم من قبل المدعي العام الذي مثله مدعيان من هيئة التحقيق والادعاء العام.

وطالب المدعي العام خلال الجلسة بتنفيذ حد القتل لمحاربتهم لله ورسوله، وإذا تعذر الحكم عليهم حدا، طالب الحكم عليهم تعزيرا وتطبيق أقصى العقوبات في قضايا الرشوة وخيانة الأمانة، وحيازة الأسلحة والمتفجرات التي تتعارض مع الأنظمة الموضوعة في المملكة.

وتضمنت التهم الموجهة للمتهمين، المشاركة في قتال رجال الأمن وإصابة اثنين منهم، والتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي ضد شركة أرامكو السعودية وقاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط جنوب المملكة، والشروع في تنفيذ تفجيرات إرهابية ضد مجمعات سكنية في المنطقة الشرقية والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات المهمة في المملكة، إضافة إلى التزوير والرشوة وحيازة الأسلحة والمتفجرات وصناعتها وسلب سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح وحجز أحد المواطنين ومنعه من أداء عمله، إضافة إلى تهمة الانضمام لتنظيم القاعدة وانتهاج فكره الإجرامي ونشر هذا الفكر والتغرير بالشباب وتجنيدهم لصالح التنظيم.

أما تفاصيل التهم فقد جاءت كالتالي:

المتهم الـ 11: ارتكابه جريمة الخيانة العظمى والتجسس لصالح تنظيم القاعدة، وتمويل الإرهاب والشروع في تنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد، والمتاجرة في الأسلحة وحيازتها ونقلها وتضليل الجهات الأمنية باصطحاب عائلته في ذلك.

المتهم الـ 12: مساعدة الخلية الإرهابية على مقاومة رجال الأمن والإفلات منهم وتحريضه على استخدام قنبلة تعود له شخصياً مما أدى إلى إصابات برجال الأمن وعدم القبض على الخلية، واستئجار عدة شقق باسمه وبوثائق مزورة وإيواء أعضاء الخلية لتحقيق أهدافهم الإجرامية، ودعمه للخلية الإرهابية بالوثائق المزورة، وذلك بإعداد أماكن لتزوير الوثائق وعقد دورة لهم لتزوير وتوفير الوثائق والآلات والمواد اللازمة، مما سهل تنقل الإرهابيين وسفرهم وقدومهم للبلاد والاستمرار في أعمالهم الإرهابية، واشتراكه بالتستر والتواطؤ والمساعدة لأخطر قياديي تنظيم القاعدة الإرهابي في المملكة عبدالعزيز المقرن وتركي الدندني وعلي الفقعسي وراكان الصيخان، والاشتراك مع أعضاء خلية تركي الدندني الإرهابية بطريق التواطؤ والتستر والمساعدة في الاعتداء على رجال الأمن وإطلاق النار عليهم من إحدى الشقق المستأجرة مما أدى لإصابة رجلي أمن ومواطن وهروب أعضاء الخلية، واشتراكه في سلب سيارة بالقوة من أحد الوافدين، والشروع في تنفيذ أعمال إرهابية منظمة داخل البلاد بالاشتراك مع الإرهابي تركي الدندني بتصوير سبعة باصات تنقل أجانب بقصد تفجيرها، والاتجار بالأسلحة وحيازتها وتدريب أفراد الخلية الإرهابية على استخدامها وعزمه على إعداد دورة لتعليم القيادة العسكرية في الصحراء، وتمويل القاعدة بمبلغ يزيد عن ثلاثة ملايين ريال لدعم الإرهاب والأعمال الإرهابية عن طريق جمع التبرعات.

المتهم الـ 13: قيامه بارتكاب جريمة التجسس والخيانة العظمى والرشوة لصالح أعضاء تنظيم القاعدة، والتستر على أعضاء الخلية الإرهابية ومساعدتهم على الاختفاء من رجال الأمن، واشتراكه بالتستر والمساعدة لأحد أفراد الخلية الإرهابية "إبراهيم الزهراني" في شروعه بقتل رجال الأمن أثناء مداهمتهم له مع أفراد من الخلية بأحد الأوكار الإرهابية "شقة الروشن" ومساعدته له في الهرب والتخفي عن رجال الأمن وتضليل الجهات الأمنية بالذهاب إلى أحد زملائه في الدوريات الأمنية وسؤاله عن سيارة إبراهيم الزهراني هل هي مطلوبة من عدمه، والاتجار بالأسلحة بقصد الإخلال بالأمن وقتل المدنيين.

المتهم الـ14: نكثه بيعة ولي أمر هذه البلاد الثابتة في عنقه من خلال مقابلته للمارق أسامة بن لادن وعمله حارساً شخصياً له ومبايعته على السمع والطاعة والقيام بعمليات إرهابية داخل البلاد وخارجها، والترصد لاغتيال مفكر سعودي وإحداث الفتنة بذلك، والاشتراك في سلب سيارة من صاحبها وحيازته وثائق مزورة تستخدم لدعم الخلية الإرهابية واستخدام محررات مزورة للاستمرار في الأعمال الإرهابية، والاشتراك في قتال رجال الأمن بالسلاح والتهديد بتفجير قنبلة يدوية عندما طلب رجال الأمن منه الاستسلام خلال عملية القبض عليه ورفاقه بشقق الروشن بالرياض، وقيامه بإطلاق النار عليهم بست طلقات وإصابة اثنين منهم عمداً وعدواناً، وإطلاق النار على عدد من المواطنين وإصابة بعضهم، وجمع التبرعات لتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بالأسلحة والسيارات، وتجنيد أحد موظفي الدولة لصالح التنظيم الإرهابي، ودعم التنظيم بشراء سيارتين لنقل الأسلحة، والاتجار بالأسلحة وحيازتها وتأمينها لعناصر الخلية.

المتهم الـ15: الشروع في قتل المستأمنين والمعاهدين داخل المملكة، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية وذلك من خلال استئجار أحد الأوكار الإرهابية، واستئجار سيارة لأحد أعضاء التنظيم الإرهابي واستئجار استراحة لإيواء أحد أخطر قادة التنظيم ودعمه لخلية خارج المملكة بمبلغ 130.000 ريال، وإقامة معسكر تدريبي مع قائد إحدى الخلايا الإرهابية داخل البلاد، وحيازة أسلحة بقصد الاعتداء على الآمنين وقتل المعاهدين وتدريب عناصر الخلية على استخدامها في المعسكر التدريبي الذي أقامه مع أحد المطلوبين الهالكين لذات الغرض، وتأييده للعمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي داخل البلاد، واستقبال العائدين من أفغانستان وتأمين مأوى لهم، والاشتراك في خيانة الأمانة من خلال استلامه تبرعات مالية من أحد الأشخاص الذين يعملون في إحدى المؤسسات الخيرية.

المتهم الـ 16: اشتراكه مع أفراد الخلية الإرهابية من خلال نقله مبالغ مالية من المنطقة الشرقية إلى منطقة الرياض لصالح المتهم الرابع عشر، وهروبه من رجال الأمن بعد مداهمته ورفاقه بشقق الروشن المفروشة، والشروع في تنفيذ مخطط تفجير شركة أرامكو، والاتجار بالأسلحة وحيازتها بقصد الإخلال بالأمن والاعتداء على الآمنين، والمشاركة في تمويل الإرهاب من خلال نقل أموال من الرياض إلى المنطقة الشرقية وتسليمها للمتهم الرابع عشر.

المتهم الـ 17: الشروع في تنفيذ مخطط تفجير شركة أرامكو ومجمعات سكنية لأجانب داخل المملكة، والتدريب على طرق غير تقليدية في اغتيال رجال الأمن من خلال تصنيع مواد سامة توضع على سيارات ومنازل رجال الأمن، والتستر على مجموعة من الإرهابيين "هالكين في مواجهات أمنية"، وحيازة أسلحة وتدريب عناصر من القاعدة على استخدامها بقصد الإخلال بالأمن والاعتداء على الآمنين، وتسهيل خروج أحد الإرهابيين "هلك في تفجيرات الرياض"، وتجنيد وإقناع أخواته بالانضمام للقاعدة ووصفه للتفجيرات بأنها أعمال جهادية.

المتهم الـ 18: شروعه بالاشتراك مع اثنين من أخطر أعضاء تنظيم القاعدة في تفجير أحد المجمعات السكنية في الخبر، والتستر والمساعدة لمطلوبين أمنيين واستضافتهم بمنزله، وكذلك تهريبه واستقباله لمطلوبين أمنيين من وإلى البلاد بهدف تنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة، واستخدام الإنترنت في الدعم الإعلامي للقاعدة ونقل أخبار التنظيم من خلالها.

المتهم الـ19: اشتراكه بالتستر والتواطؤ والمساعدة للمتهمين "5 – 8 – 12 – 14"، واستقدام أشخاص من جنسية عربية للاستفادة منهم في تزوير المستندات والوثائق الشخصية بما يخدم أهداف التنظيم، وتمويل الإرهاب بدفع مبالغ مالية لأخطر الإرهابيين "8 – 14".


مشاهدات من الجلسة الثانية

•بدأت الجلسة في التاسعة والنصف صباحا وامتدت لنحو 3 ساعات.

•معظم المتهمين الحاضرين في هذه الجلسة من الخطرين في خلية تركي الدندني ومن القادة المهمين في الخلية، وكان معظمهم في العقدين الثالث والرابع من العمر.

• حاول المتهم رقم "15" استغلال انتمائه للمملكة وتفجير بعض السفن من دولة مجاورة لإثارة فتنة حربية بين الدولتين.

• توافقت مطالب المدعي العام مع ما طلبه في الجلسة الماضية التي تركزت على القتل لجميع المتهمين وإدانتهم بالرشوة والتزوير وحيازة الأسلحة وصناعة المتفجرات.

• استمع القاضي للائحة الدعوى ثم طلب من المتهمين تسجيل طلباتهم في الحصول على حقوقهم القانونية من محامين وحق الرد كتابيا أو شفهيا.

• جميع المتهمين طلبوا توكيل محامين من قبل وزارة العدل إلا متهما وكل محاميا بعينه وسجل اسمه لدى القاضي.

• القاضي قال إنه سوف يطلب تقريرا طبيا عن حالة المتهم رقم "14". وقال للمتهم: إذا تحسنت حالتك وهدأت نفسك سنستمع لجوابك. وأكد له حقه في نفي التهم الموجهة له، كما التقى مندوب حقوق الإنسان بالمتهم، وحاول تذكيره بنفسه وأنه قابله في وقت سابق في السجن ولكن دون جدوى.

• رفع القاضي الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف على أن تعقد جلسة أخرى لاستكمال الاستماع للائحة الدعوى لباقي المتهمين الـ 85 في القضية.