أعلنت وزارة التربية والتعليم أمس، نتائج الثانوية العامة حيث بلغت نسبة نجاح الطلاب 93% والطالبات 94%، فيما جاءت نسبة النجاح لطلاب وطالبات العوق البصري والسمعي 100%. ويمكن للطلاب الاستعلام عن نتائجهم إلكترونيا عن طريق موقع الوزارة على شبكة الإنترنت.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة أمس، أن انتهاء جميع المدارس الثانوية من العمليات كافة إلكترونياً خلال خمسة أيام فقط بعد انتهاء الاختبارات يعد إنجازا كبيرا، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس الاستعانة بالطلاب المبدعين في المرحلة الثانوية للعمل في النظام المركزي للامتحانات.
وأوضح أن الوزارة تسعى لتحقيق منظومة تقنية عالية، حيث تم هذا العام البدء في تفعيل نظام "نور" للإدارة التربوية، الذي وحد مركز الرصد للدرجات وآلية الاستعلام عن النتائج وطباعتها في منظومة موحدة، شملت الطلاب والطالبات كافة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وأتاحت لهم معرفة نتائجهم مباشرة في وقت قياسي من خلال الإنترنت والهواتف الذكية. وسوف يخدم هذا النظام أكثر من 10 ملايين مستخدم من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات وأولياء أمور وغيرهم.
وقال السبتي إنه تم الانتهاء من تطبيق المرحلة الأولى من نظام "نور" للإدارة التربوية، الذي مكن المدارس من رصد الدرجات وتدقيقها ومكن إدارات التعليم من الدعم والمتابعة، مبينا أن النظام سيتيح لأكثر من 50 جهة من الجامعات والكليات والمعاهد المدنية والعسكرية والجهات الموظفة الكبرى مثل أرامكو وسابك من خلال قواعد المعلومات لخريجي الثانوية العامة تيسير إجراءاتها في قبول الطلاب والطالبات.
وأضاف الدكتور السبتي في رده على أسئلة الصحفيين، أن النظام مربوط بـ20 مدرسة نائية عن طريق الأقمار الصناعية نظرا لعدم توفر شبكة الإنترنت.
وعن حماية النظام من الاحتيال أو الاختراق "التهكير"، قال السبتي إن هناك حماية بشكل جيد وهناك خططا بديلة وطارئة للنظام في حال تعرضه لمحاولات اختراق, مضيفا أنه سيتم تطوير النظام ليتمكن أولياء أمور الطلاب من متابعة دراسة أبنائهم بشكل مستمر.
وحول إمكانية منح العاملين حوافز نتيجة إنجازهم النتائج في وقت قياسي، أجاب وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، بأن هناك دراسة ومراجعة لكامل نظام الحوافز في الوزارة سواء كانت مادية أو معنوية، وقد يكون من هذه الحوافز إعطاء نقاط إضافية للعاملين في البرنامج تتيح لهم الأولوية في النقل والابتعاث والإيفاد.
وأشار المستشار المشرف العام على تقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم الدكتور جارالله الغامدي، إلى أن إعلان النتائج بهذه السرعة جاء نتيجة لعدة عوامل منها التفاني في العمل من قبل القائمين على النظام، وخلوه من العطل, والتطور الكبير في النظام وسرعة الدعم الفني.
إلي ذلك، هنأ وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله في كلمة ألقيت مسجّلة، الطلاب على ما حققوه من نتائج. وقال "إن ذلك حصيلة ما بذلتموه من وقت وجهد، وما اكتسبتموه من علوم ومعارف على مدى عام دراسي كامل".
ووجه الوزير كلمة لخريجي وخريجات الصف الثالث الثانوي البالغ عددهم أكثر من 340 ألف طالب وطالبة قائلا: لكم تهنئةٌ خاصة، أقدمها وأنتم تغادرون مقاعدَ التعليم العام، وتتوجهون إلى حيث ترسمون مستقبلَكم، وتعدّون أنفسَكم، لتسهموا في بناء الوطن". كما وجه تحية تقدير لكل معلمٍ ومعلمةٍ بذلوا جهدهم من أجل أبنائهم وبناتهم، وكانوا خيرَ من يصنع لهذا الوطن أجيالَه المقبلة.
وبين أن نظام "نور" للإدارة التربوية، يعتبر أكبر نظام إلكتروني وطني للتعاملات الإلكترونية. وقد بلغت عملياته الإلكترونية خلال الأسابيع الماضية نحو ملياري عملية. وسيتم إطلاق باقي خدماته بشكل متتالٍ، خلال الفترة المقبلة، كخدمة القبول في المدارس، ومتابعة أداء الطلاب والطالبات.
من جانبها، قالت نائب الوزير لتعليم البنات نورة الفايز في كلمة ألقتها نيابة عنها وكيلة الوزارة لتعليم البنات هيا العواد، إن إنهاء المرحلة الثانوية يعني لأبنائنا وبناتنا حصولهم على مفتاح الدخول لمعترك الحياة, سواء بإكمال الدراسة في التعليم العالي أو في التدريب والتأهيل المهني والتقني أو العمل والإنتاج، فالتحول إلى مجتمع المعرفة الذي يبنى عليه اقتصاد القرن الحادي والعشرين بحاجة لكل طاقات أبنائنا وبناتنا.