هل نحتاج إلى مدارس داخلية للبنين أو البنات؟

وهل تصبح ضرورة مع إيقاع الحياة السريع مثل المدارس التي في بعض الدول العربية أو دول أوروبا، لاحتياج المجتمع لذلك خاصة و قد بات عمل الأب والأم في بعض الحالات يتطلب غيابا كاملا خلال النهار وقد تكون مخرجا رغم حساسية فكرتها.. مخرج من وجود الأطفال في أيدي عاملات منزليات غير مؤهلات أو غير أمينات فربما ليس لدى هذه العاملة المنزلية التأهيل النفسي اللازم لهذه المهمة خاصة بعد حوادث العنف و قتل الأطفال من قبلهم.

مخرج بمعنى المساعدة وذلك من خلال مؤسسة تعليمية محصنة لمن ظروف والديهم ـ خلال الأسبوع ـ لا تسمح بوجودهم، وأيضا تكون هذه المدارس مخرجا لمن تضطره ظروفه للسفر للخارج، أو أن عمل الأب يتطلب العمل فترة خارج البلاد وهو بحاجة إلى مدة محددة لاستمرار واستقرار الأبناء في الدراسة، ويكون عمله في دول نائية أو فقيرة تعليمها غير مناسب، مما يحتم عليه إبقاءهم أفضل من مرافقتهم له.

إن مثل هذه المدارس ربما تصبح ضرورة ملحة و لابد من التفكير الجدي ودراسة جدوى مثل هذه المدارس، لأن المستقبل سيتطلب مثل هذا النوع من المدارس الداخلية في حالات خاصة متى ما كانت في مستوى عال من الجدية و النشاط، وكانت في أيد أمينة مع الإشراف الصحي والرسمي من الجهات المختصة تصبح بذلك مطمئنة للأهل على أبنائهم. مع العلم أن بعض المدارس الداخلية تسمح للطلبة بالمبيت في منازلهم والعودة صباحا، وهذا أيضا حل مناسب للبعض فلا يحرم الأبناء من آبائهم وأمهاتهم وفي نفس الوقت يتم ملء الفراغ الحاصل بغيابهم عن المنزل بطريقة آمنة.

وللمدارس الداخلية أنواع ومسميات مختلفة مثل المدارس الصيفية والمدارس العسكرية، وهذه الحديث عنها يطول.

من المؤكد أن المدارس الداخلية ليست بديلا للعائلة، لكنها في بعض الحالات يمكن أن تكون مخرجا، و كثير من المبدعين في العالم كانوا في مدارس داخلية.. هي فكرة وقد تكون حاجة ملحة في الزمن القريب، وفي كل الأحوال لاتستقيم الأمور دون وجود مظله حكومية.