لجأ مواطن في نجران إلى ديوان المظالم، لمقاضاة مستشفى الولادة والأطفال في مشكلة عدم توفير المستلزمات الطبية لابنه المنوم بقسم العناية المركزة منذ سنتين، الأمر الذي دفعه إلى السفر شهريا خلال هذه الفترة لشراء الاحتياجات الطبية اللازمة وعلى حسابه الخاص.
وأوضح والد الطفل رجاء محمد حنش أن فرع ديوان المظالم بمنطقة نجران، استقبل شكواه واستمع إلى المسؤولين في الفرع لموضوعه وطلبوا منه المستندات اللازمة وتم تحديد موعد جلسة النظر في القضية ضد المستشفى الأحد 23 / 8 / 1432، مشيرا إلى أنه لجأ إلى ذلك الأمر بعد أن عجزت إدارة مستشفى الولادة والأطفال في نجران عن تأمين "أنبوب الشق الحنجري" وفق المواصفات المطلوبة التي تتطلبها حالة ابنه الصحية، واستمر منذ سنتين في السفر شهريا إلى الرياض أو جدة لتأمين هذا الأنبوب على حسابه الخاص.
وأضاف حنش أن الطبيب المتعامل مع الحالة، قال له إن القطعة المتوفرة في المنطقة ليست هي المطلوبة وفي حالة استخدامها لن تكون في مستوى المواصفات للقطعة التي يتم شراؤها حاليا الأمر الذي جعله يؤمنها على حسابه الخاص حتى تاريخه.
وفي المقابل قال الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح علي آل ذيبة، أمس، إنه تم تأمين القطعة الطبية بالمستشفى وفي مستودع اللوازم الطبية بتاريخ 1 / 6 / 1432، وتم عرضها على استشاري أنف وأذن وحنجرة استدعي من مستشفى الملك خالد لمعاينة الحالة، وأكد خطيا بأن القطعة المتوفرة صالحة ولا يوجد منها أي ضرر على المريض وهي متوفرة وتصرف له منذ تاريخه، مشيرا إلى أن المريض يقدم له القدر الأكبر من العناية الطبية اللازمة ومازال يتلقى العلاج حتى تاريخه.
"الوطن" حصلت من والد الطفل على تقرير طبي صادر من إدارة المستشفى الأسبوع الماضي يفيد أن الطفل بحاجة لتغيير الأنبوب بشكل دوري وبحاجة إلى متابعة يومية من قبل استشاري أطفال واستشاري غدد صماء واستشاري مخ وأعصاب وهؤلاء غير متوفرين في منطقة نجران الأمر الذي يناقض بيان الصحة.
وكانت "الوطن" قد انفردت "8 مايو الماضي" بنشر الخبر تحت عنوان "مواطن يشتري المستلزمات الطبية لابنه المنوم في مستشفى نجران"، وأوضح بيان الصحة في وقتها أن مقاس أنبوب الشق الحنجري المطلوب للحالة غير متوفر بسبب عدم إدراجه في دليل الوزارة العام.