قرر وزير الدولة المصري لشؤون الآثار الدكتور زاهي حواس التقدم ببلاغ للنائب العام ضد الشاعر والكاتب فاروق جويدة حول ما نشره عن تعرض المتحف الإسلامي للسرقة، وكذلك لما أثاره الكاتب في برنامجه التلفزيوني بإحدى الفضائيات الخاصة والتهكم على العاملين بالمتحف.

وأكد حواس أن تصميم المتحف الإسلامي للمصمم الفرنسي أدريان فاز الأسبوع الماضي بواحدة من أهم جوائز التراث العالمي التي تمنحها اليونسكو، وبالتالي كان يجب على الكاتب أن يتحرى الدقة قبل أن ينشر مثل هذه الادعاءات حتى لا تحدث بلبلة أمام الرأي العام داخل مصر وخارجها خاصة أن المتحف الإسلامي يعد الأول من نوعه في العالم من حيث الكم والكيف.. مشيرا إلى أن ما أثاره جويدة في مقاله كان سيؤدي إلى كارثة، حيث ناشد إمام وخطيب مسجد السلطان حسن المصلين في خطبة الجمعة بأن يهموا ويتحركوا لمحاسبة المسؤولين عن سرقة المتحف الإسلامي ولو حدث ذلك لوقعت كارثة إذا ما اندس بينهم بعض الخارجين والبلطجية واقتحموا المتحف.

من ناحية أخرى عقد المسؤولون عن المتحف الإسلامي مؤتمرا صحفيا داخل المتحف بباب الخلق بوسط القاهرة ظهر أمس عرضوا خلاله مجموعة القطع النادرة التي ادعى جويدة في مقاله سرقتها، وهي عبارة عن خنجر وسيف مرصع بالألماس وكذلك مبخرتين نادرتين مرصعتين بالألماس أيضا.. حضر المؤتمر رئيس مجلس إدارة المتحف الدكتور محمد الكحلاوي ورئيس قطاع مكتب وزير الآثار الدكتور محمد عبدالمقصود ورئيس قطاع المتاحف عطية رضوان ومحمد عباس مدير المتحف، حيث أكدوا خلال المؤتمر سلامة مقتنيات المتحف التي تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية معروض منها نحو 2500 قطعة فقط وفقا لتصميم المتحف الذي تجري حاليا دراسة إمكان تعديله ليستوعب قطعاً أخرى وباقي القطع موجودة بالمخازن أو تم نقلها للعرض بمتاحف أخرى بالقاهرة والمحافظات.

وكشف المسؤولون أن هناك أكثر من 50 ألف قطعة من مقتنيات المتحف عبارة عن عملات وكسر من الفازات والفخار غير الصالحة للعرض المتحفي وكذلك هناك نحو 165 قطعة سجاد موجودة بالمخازن إضافة إلى 10 قطع معروضة بالمتحف.

وفجر المسؤولون بالمتحف مفاجأة حول مطالبة اليونسكو بعدم عرض مجموعة من القطع النادرة خاصة الحلي والأسلحة بالقاعات المفتوحة بالمتحف مع ضرورة توفير قاعة خاصة بها مؤمنة بشكل يتناسب وأهميتها ومن بينها السيف والخنجر والمباخر المرصعة بالألماس.