لأول مرة سيكون شهر أبريل صادقا بوعده، وفيا بمواعيده، مؤتمنا في معلوماته، مهما في متابعاته، منتظرا بأيامه وساعاته وثوانيه..
ولأول مرة سيكون هذا الشهر الغريغوري جادا بعيدا عن هزله ومزوحه ومقالبه، والسبب حدث كبير منتظر، والحدث هو من صنع هذه القيمة والصدقية والجدية والهيبة.
عهدنا في أبريل الموت الكذوب، والخبر المطبوخ، والنبأ المهزوز، والمعلومة المفبركة، والهدايا المسمومة، والوعود العرقوبية، والصدق المغدور به!.
إذن، هناك من أعاد لهذا الشهر اعتباره وانتظاره، إنه باختصار عراب الكرة الآسيوية و(نوخذتها) الماهر محمد بن همام العبدالله.. فقط.. فقط.. فقط.
في اليوم الـ18 منه ستكون القارة الآسيوية على موعد إن شاء الله مع فرحة وليست أي فرحة، فرحة مصدرها القلب، ومبعثها قرار يتعلق بالتبرئة ـ بمشيئة الله تعالى ـ لهذا الرجل المغدور به من ثعلب الفيفا السويسري واللوبي المتعاون معه.
ستكون الكرة الآسيوية مع موعد لا يقل أهمية وقيمة عن تأهل منتخب عربي للمونديال أو وصول إلى الأولمبياد، فغياب هامة الكرة الآسيوية ومهندس ثورتها في العشرية الأخيرة هو بمثل خسارة رياضتنا العربية مقعدا لها في هذين الحدثين الرياضيين الأهم في الكون.
محمد بن همام صنع قيمة حقيقية لكرسي هذا الاتحاد القاري، وهو وحده أيضا جعل كل أعناق رياضيي القارة يتهافتون عليه من بعد المكيدة، وكيف لا، والأرقام شاهدة، والأنظارة راصدة.
فمن حيث الأرقام كان هذا الاتحاد ضعيفاً جدا اقتصاديا، إذ لا تتجاوز أرقامه المتداولة حينذاك أكثر من 20 مليونا، بيد أن مجيء ابن همام إلى سدة الأمور أحدث وثبة أسطورية في عائدات الاتحاد القاري لامست حاجز المليار دولار كثروة يتمخطر فيها اتحاد أكبر قارات العالم سكاناً، بمعنى، أن محمد بن همام هو من أعد الكعكة الأحلى بعناية، وتفنن في مكوناتها النادرة، ووقف على كل صغيرة وكبيرة كي تنضج بهدوء وبمذاق آسيوي مبهج، وما إن كادت تكتمل حتى تكاثرت الذئاب بغدرها والثعالب بمكرها.. لكن لك الله يا ابن همام!!
ومن حيث الصيت الإعلامي للاتحاد الآسيوي إبان فترة ابن همام، فهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، إذ أصبح على كل لسان، وهذا عائد لمكانة الرجل كمفكر وخطوات وقرارات مدروسة، أكملها بكاريزما رائعة، مما جعل وسائل الإعلام على مختلف الصعد تراعي وتترقب كل فعل صادر من هذا الاتحاد، من خلال ردة فعل أكثر إثارة وتشويقاً لم يعهده من قبل، وهناك معطى مهم في هذا السياق، أن ابن همام يمتلك الحس الإعلامي الجيد، ويختار توقيت الاستعانة به كما خبير إعلامي محنك، لنجد مع مرور الوقت أن الاتحاد الآسيوي بات كتابا مفتوحا للإعلاميين والرياضيين على حد سواء، وتوافرت المعلومات بوضوح من خلال إيجاد الرؤية الآسيوية بموقع الاتحاد الإلكتروني ليكون في متناول الآسيويين وغير الآسيويين.
دعواتنا لهذه الشخصية الرياضية العربية القيادية الفذة أن تنال براءتها المستحقة بعون الله عز وجل، وأن يكشف الله عيوب ذلك الثعلب السويسري الغدار وأن يحيق به مكره عاجلا غير آجل.
والله من وراء القصد.