• أطلعني مشكوراً.. الإداري الطبيب النطاسي (أحمد النعمي) على مخططات (مدينة الملك فيصل الطبية بعسير) وبشرني أن العمل الميداني بدأ بكل همة وعزم.

حمدت الله تعالى ثم أثنيت على ولي الأمر الملك (عبدالله) الحريص على صحة وسعادة كل مواطن.. لا أنسى من ندب نفسه محتسباً للدفاع عن أرض المدينة التي كادت تكون نهباً مقسماً بين هوامير وسماسرة تعودوا على اقتناص أي أرض تقرر إقامة مشروع عليها يخدم الصالح العام طمعاً بالتعويضات.. للأسف هذه الظاهرة استشرت بكثير من المناطق وتسببت بعرقلة المشاريع التنموية، مما يتوجب على الدوائر الرقابية وهيئة مكافحة الفساد، بل وكل مواطن يخاف ربه وتهمه مصلحة وطنه، التعاون لإيقاف التعديات على المال العام من الأراضي وغيرها، والعمل على استعادة عشرات الكيلومترات المستحوذ عليها بطرق غير مشروعة، لعلها تمكّن (وزير الإسكان) من البناء عليها وحل أزمة السكن التي يُعاني منها كثير من المواطنين.

أما المدينة إذا اكتملت ـ بإذن الله تعالى ـ فستكون من الخطوات التي تنقلنا للعالم الأول، كيف لا وقد رُصد لها قرابة الأربعة مليارات من الريالات وروعي فيها كل التخصصات الطبية لسد حاجة الجنوب الأخضر علاجياً.

• في الأسبوعين الماضيين مررت بأزمة صحية ألزمتني السرير الأبيض بـ (مشفى عسير المركزي) ذكّرتني بعفو الله ورحمته واختباره لعبده الضعيف لتكون له وقفة تأمل ومحاسبة مع نفسه، لعلها تكون سبيله لخاتمة صالحة إذا حُم القضاء.

سعدت بما لمست وشاهدت من النظافة والكفاءات الطبية الفنية المساعدة تعمل ليل نهار للعناية بالمرضى، وكذا الأجهزة المطورة.. وسررت باللمسات الإنسانية من الزوار المتسابقين يومياً للاطمئنان على ذويهم، بل إن بعضهم يزور من لا يعرف من مرضى يدعو لهم ويدخل السرور على أنفسهم، مما يدل على أن الدنيا لا تزال بخير، وأن مجتمعنا الفاضل المتكافل سيظل قدوة صالحة وعنواناً للخيرية. لكل من تفضل بزيارتي أو مهاتفتي الشكر والتقدير، وبخاصة الأميرين النبيلين (خالد الفيصل.. وفيصل الخالد). حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه.